تعادل المنتخب المغربي وديا أمام نظيره البيرو (0-0)، في المباراة التي جمعهتما على أرضية ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وبدأت المباراة على إيقاع الالتحامات البدية "القوية" بين الطرفين، في محاولة منهما لفرض أسلوبهما خاصة على مستوى وسط الميدان.
وكانت أولى الفرص من انسلال لعبد الصمد الزلزولي في الجانب الأيسر، والذي مرر كرة صوب مربع العمليات لم تجد مجيبا سواء من طرف يوسف النصيري أو زكرياء أبو خلال.
وصنع المنتخب المغربي أولى الفرص السانحة للتسجيل من الجهة اليمنى عبر بناء انطلق من حكيم زياش، ومر عبر نصير مرزاوي الذي مرر كرة كاد أن يحولها النصيري صوب الشباك لولا تدخل الحارس بيدرو جاليسي.
وتراجع الأداء بعد ذلك حيث استقرت الكرة في وسط الملعب، مع تبادل لاعبي المنتخبين للتمريرات القصيرة، أملا في إيجاد المنفذ صوب المرمى.
وعاد مزراوي للظهور في الجانب الأيمن بمهارات فنية، مقدما كرة لأبو خلال ومنه للزلزولي، ممهدا إياها لزياش الذي مرت تسديدته فوق الخشبات الثلاث بستميترات قليلة.
وفي بداية الشوط الثاني، كان المنتخب البيروفي الطرف الأخطر، عبر مجموعة من الانسلالات والفرص التي كان خلفها جيانلوكا لابادولا وأندري كاريلو لكن دون أية خطورة على مرمى ياسين بونو.
وهرع وليد الركراكي لدكة البدلاء من أجل ضخ دماء جديدة في المنتخب المغربي بعد السيطرة البيروفية، بإشراك عبد الحميد الصابيري، أنس الزروري وسفيان بوفال.
وكانت أخطر فرص الشوط الثاني من أقدام حكيم زياش الذي روض كرة من خارج مربع العمليات، مسددا إياها بقوة، غير أنها مرت غير بعيدة عن القائم الأيمن للحارس غاليسي.
وشهدت المباراة في الدقيقة الـ79 طرد كل من سفيان بوفال وكارلوس زامرانو عقب تدخل خشن من الأول على الثاني، قبل أن يرد الجناح المغربي بضربة اضطرت الحكم الإسباني لإشهار البطاقة الحمراء في وجههما.
وحاول المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة البحث عن فرصة تمنحه هدف الفوز، غير أنه لم يبلغ مراده، لتنتهي موقعة ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو" بالتعادل السلبي.
