يبدو أن تداعيات اعتقال السلطات الروسية لصحافي "وول ستريت جورنال" الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، تتصاعد، فقد قررت محكمة روسية احتجازه لشهرين على ذمة التحقيق.
أتى هذا بعدما قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه تم القبض على غيرشكوفيتش متلبساً بتهمة التجسس، وذلك في الإفادة الصحفية اليوم الخميس.
كما تابع أن الأمر لا علاقة له بشكوك حول نشاط الرجل، وإنما بعد التأكد من فعلته، لافتاً إلى أن موظفي المكتب سوف يعملون بشكل طبيعي ما دام هناك اعتماد صحافي يصرح لهم بذلك.
نأمل ألا يكون هناك رد
وحول الرد المتوقع من جانب الولايات المتحدة الأميركية على اعتقال الصحافي قال بيسكوف: "نأمل ألا يكون هناك رد".
فيما أصدرت الصحيفة بياناً استنكرت فيه أمر الاعتقال، وطالبت بالإفراج عن الصحافي فوراً.
من جهتها، قررت محكمة روسية احتجاز مراسل وول ستريت جورنال على ذمة التحقيق في قضية تجسس.
وقال محاميه إنه مُنع من دخول قاعة محكمة موسكو والاطلاع على الاتهامات.
فيما أكد المراسل أنه غير مذنب في اتهامات التجسس في روسيا.
جاء ذلك بعدما أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق، بأن ما كان يقوم به مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي تم احتجازه "لا علاقة له بالصحافة".
وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الأجانب في روسيا وضع "المراسل الأجنبي" واعتماده الصحفي للتغطية على أنشطة غير صحفية، وهو ليس "أول غربي مشهور يتم القبض عليه متلبسا".
قبض متلبساً
يذكر أن هيئة الأمن الفدرالية الروسية FSB احتجزت، صباح اليوم، الصحافي إيفان غيرشكوفيتش، أميركي الجنسية، في مدينة يكاتيرينبورغ من مكتب "وول ستريت جورنال" في موسكو، للاشتباه في قيامه بالتجسس.
وقد رفعت عليه دائرة التحقيق التابعة للهيئة قضية جنائية بموجب المادة رقم 276 من قانون العقوبات الروسي بتهمة التجسس.
"أمر غريب"
بينما أكدت الصحيفة في بيان الخميس، أن إعلان جهاز الأمن الفيدرالي، وهو أعلى وكالة للأمن الداخلي ومكافحة التجسس، اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في مدينة يكاترينبرغ بجبال الأورال، أمر غريب.
وكشفت عن قلقها البالغ من تعامل السلطات الروسية مع الصحافيين.
كما نفت بشدة اتهامات موسكو لمراسلها بالتجسس، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
