استرجَع التونسي مراد السالمي، مدرب حراس المريخ السوداني السابق شريط ذكرياته مع الفريق وحياته في الخرطوم، وأظهر “سالمي” مودة كبيرة تجاه الشعب السوداني عامة وجماهير المريخ على وجه الخصوص.
كما حكى عن انطباعاته عن شهر رمضان في العاصمة السودانية وغيرها من النقاط التي ذكرها التونسي في هذه المقابلة القصير مع (التغيير).
أجرى المقابلة: عبدالله برير
ماذا سمعت عن السودان قبل أن تحضر أول مرة وكيف توقعته؟
السودان ليس بالبلد المجهول وشهرته واسعة في افريقيا والوطن العربي وهو مهد الحضارات، هذا البلد هو الوحيد في العالم الذي يجري فيه نيلان ويحفه الجمال، كما أن إنسانه مشهور بالأخلاق والطيبة، باختصار أقول إن السودان منبع الادب، ولم اتفاجأ بما وجدته من كرم وأخلاق.
هل كان التأقلم صعبا في الأيام الأولى لا سيما الطقس والناس؟
لا أبدا على الإطلاق فأنا كما ذكرت أعرف عن السودان كثيرا قبل حضوري وساعدتني عوامل اللغة والقواسم المشتركة افريقيا وعربيا.
ما هي أول العبارات السودانية التي تعلمتها وأعجبتك؟
من المصطلحات الكروية التي أعجبت بها عبارة (البل) وهي موازية لجملة الهزيمة القاسية رياضيا، اجتماعيا أول ما تعلمته وجرى على لساني لفظ (يا زول).
صف لنا رمضان في السودان والوجبات التي أحببت تناولها؟
أول يوم صمته في رمضان تناولت الإفطار خارج المنزل في مطعم في ضاحية العمارات بالخرطوم، لكن عموما أحببت تناول العصيدة والفول والفتة.
هل تختلف بقية المدن عن الخرطوم؟
بكل تأكيد زرت العديد من المدن السودانية ووجدت أن بلادكم مترامية الأطراف ومتعددة الثقافات ولكل منطقة عاداتها وتقاليدها.
هل تذكر موقفا مضحكا في رمضان في الخرطوم؟
في أول يوم قررت فيه أن أفطر بالمنزل لاحظت قبل أذان المغرب بدقائق أن الناس خرجوا للإفطار في الشارع وبدأوا (يتونسوا) وكل (زول جايب أكل معاه) قمت أنا نزلت الطبيخ كله معي في الشارع فاعترض ابنائي وقالوا حنفطر بإيه نحن؟ قلت لهم كلوا فول وطعمية.
هل تختلف الديربيات العربية عن كلاسيكو الهلال والمريخ في أمدرمان؟
لا تختلف كثيرا فلدينا في تونس مثلا مواجهة
الترجي و الافريقي، وفي مصر الاهلي و الزمالك، وهو ديربي ذو حساسية كبيرة وكذلك في المغرب الوداد والرجاء.
ماذا عن أيام الصيام الأولى في تونس؟
كنا ونحن صغارا نصوم نصف اليوم ثم نفطر، ونعود ونصوم نصف اليوم الثاني وكانت الوالدة تقول إنها ستخيطهم مع بعضهم ويصير الصوم يوما كاملا حتى اعتدنا على الصيام.
