أعلنت روسيا الجمعة عن تبني استراتيجية جديدة في مجال السياسة الخارجية تقدّم الولايات المتحدة تحديدا والغرب عموما على أنهما مصدر "تهديدات وجودية" لموسكو، فيما تسود أجواء الخلافات المتفقمة بسبب الحرب في أوكرانيا.
في هذا السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبررا تبني هذه الخطة الجديدة إن "الاضطرابات على الساحة الدولية" تجبر بلاده على "تكييف وثائق التخطيط الاستراتيجي الخاصة بها".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الطبيعة الوجودية للتهديدات... ناتجة عن تصرفات الدول المعادية"، متهما الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بشن "حرب هجينة" على موسكو. مضيفا: "بشكل عام توصف سياسة الغرب المتمثلة في إضعاف روسيا بأي وسيلة بأنها نوع جديد من الحرب الهجينة".
وأضاف لافروف بأن استراتيجية السياسة الخارجية الروسية الجديدة تقوم على مبدأ أن "الإجراءات المعادية لروسيا التي تتخذها الدول غير الودية ستواجه باستمرار، بقسوة إذا لزم الأمر".
يعمّق تبني استراتيجية السياسة الخارجية الجديدة هذه الهوة بين موسكو والدول الغربية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
تسبب هذا الصراع في أزمة دبلوماسية على درجة من الخطورة تذكر بزمن الحرب الباردة. حيث فرضت واشنطن وحلفاؤها عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو التي تتهمهم في المقابل بشن حرب بالوكالة في أوكرانيا خصوصا من خلال تسليم أسلحة لكييف.
في المقابل، تسعى روسيا المعزولة في الغرب إلى التقارب اقتصاديا ودبلوماسيا مع آسيا وخصوصا الصين.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24