رسم خبراء رياضيون، خارطة طريق من جوانب فنية وإدارية وتحكيمية للقاء المرتقب لنادي الهلال السوداني أمام مضيفه الأهلي المصري ضمن مجموعات دوري أبطال أفريقيا بالقاهرة غداً السبت.
التغيير- الخرطوم: عبد الله برير
قبل ساعات من نزال فريق الهلال السوداني أمام مضيفه الأهلي المصري مساء غدٍ السبت بالقاهرة لحساب الجولة الأخيرة من دور مجموعات أبطال أفريقيا، أجرت «التغيير» استطلاعا مع عدد من الخبراء الفنيين في جوانب مختلفة لرسم خارطة طريق الأزرق السوداني لتخطي عقبة الأحمر القاهري.
وأجمع المستطلعون بأن اللعب على العامل النفسي يعتبر الحلقة الأهم في المباراة لخطف ورقة التأهل.
الضغط النفسي
واعتبر المدرب السوداني محسن سيد، أن لقاء السبت بالنسبة للأهلي المصري بمثابة «مباراة حياة أو موت»، وأن الضغط النفسي على صاحب الأرض أكبر من الموجود على الهلال.
وقال سيد لـ«التغيير»: «الفريق السوداني حتى لو خسر بطاقة التأهل لن يتأثر على اعتبار أن مشروع الفريق في طور التكوين عكس الأهلي المطالب دوماً بالبطولات مما قد يجعل لاعبيه متوترين».
وأضاف: «حظوظ الهلال على الورق أوفر ومستوى الفريق الذي ظهر به مؤخراً ولد الثقة لدى اللاعبين والجهاز الفني، علينا اللعب على الجوانب النفسية، الضيوف لو أحرزوا هدفاً سبتسبب في توتر الجمهور المصري الذي لا يحتمل الخسارة واعتبره سلاحاً ذو حدين».
وختم محسن سيد بالقول: «إذا صمد الهلال السوداني في ربع الساعة الأولى ولعب على الهجمات المعاكسة من الممكن أن تنقلب الطاولة على الفريق المصري».
تركيز الحكم
من جانبه، توقع نائب رئيس الهلال السابق الطاهر يونس، أن يدير الحكم المباراة بتركيزٍ عالٍ بعيداً عن ارتكاب أخطاء واضحة رغم الضغوط التي ربما تفرض عليه من النادي الأهلي كطريقة معهودة- بحسب تعبيره.
واستدرك: «ولكن لابد من الحذر الذي يجب أن يرفع لاعبو الهلال درجته لأعلى ما يمكن حتى يفوتوا أي فرصة يمكن استغلالها».
ونصح يونس لاعبي الهلال بالابتعاد عن المخاشنة والملاسنة مع لاعبي الأهلي الذين ربما يصرفون جل وقتهم لهذا الغرض وربما يكون هذا الشئ الوحيد الذي يمكن للحكم فعله بذريعة القانون لتوزيع البطاقات الملونة والإنذارات على الفريق الضيف.
دراسة المنافس
ورأت الحكمة السودانية ريماز عثمان، أنه يتوجب على لاعبي الهلال في البداية توقع رد فعل الفريق المنافس جراء الأزمة السابقة التي حدثت بعد لقاء أم درمان وما يمكن فعله لمواجهتها نفسياً.
وقالت ريماز في حديثها لـ«التغيير»: «لتحقيق التأهل وكسب نتيجه المباراة لابد للاعبين السودانيين من تهيئة أنفسهم نفسياً وعليهم أن يؤمنوا بقدراتهم وتوجيه العقل الباطن إلى الفوز فقط والابتعاد عن التفكير السلبي وفيما ما سوف يفعله المنافس وجماهيره لأنهم تعودوا على تلك الضغوط من قبل ويتوفر لديهم عامل الخبرة في اللعب في المنافسات الدولية وخاصة ضد الأهلي».
وطالبت الحكمة الدولية، بالمحافظة على الثبات الانفعالي وعدم الاستهتار بالمنافس والثقه الزائدة والتقليل من شأن الأهلي.
وأوصت ريماز بعدم التركيز مع الحكام والالتفات للعب فقط والتفكير بالفوز وهو الأهم.
عزل اللاعبين
بدورها، اعتبرت الحكمة السودانية هنادي محمد، أن منع اللاعبين من التواصل أو التعامل مع المواقع الإسفيرية المصرية من شأنه تخفيف الضغط على الفريق الضيف.
وقالت لـ«التغيير»: «على اللاعبين أن يتحلوا بالهدوء والصبر حتى نهاية المباراة والتركيز على أدوارهم داخل المستطيل والانصراف إلى تخصصاتهم ووظائفهم بصورة منضبطة حتى يتحقق المراد».
وحذّرت الحكمة الدولية، من التعامل مع الحكم ماعدا قائد الفريق على أن يكون التحدث مع قاضي الجولة في حد المعقول وبكل احترام- على حد تعبيرها.
ونفت هنادي أن يكون صغر سن الحكم دليلاً على قلة خبرته، مؤكدة أن الأمر يقاس بالكيف وليس بالكم، ورأت أن الحكم الشاب «شاطر» ويبحث عن مثل هذه المباريات ليتميز.
