تواصل الجمعيات الأهلية المنضوية تحت التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فعاليات مبادرة «كتف فى كتف»، بتوزيع الوجبات الساخنة على الأسر الأولى بالرعاية، حيث يتم توزيع وجبات للإفطار وأخرى للسحور.

وتشهد «مطابخ الخير» نشاطًا مذهلًا خلال شهر رمضان المبارك، لتوزيع ملايين الوجبات على المواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية، لا سيما داخل قرى الريف المصرى.

«الدستور» التقت عددًا من متطوعى الجمعيات الأهلية فى «مطابخ الخير»، للحديث عن طبيعة الجهود المبذولة فى إعداد الوجبات، وكيف يتم تجهيز العناصر الغذائية الأساسية فى كل وجبة، وكذلك مجموعة من المواطنين للحديث عن تأثير هذه الخطوة على حياتهم.

متطوعون:  فرق ميدانية لرصد الحالات.. و«وجبة» لكل فرد من أفراد الأسرة

حكت رضوى محمد، متطوعة، أنها تحضر إلى مقر الجمعية الأهلية التابعة لها فى الصباح الباكر، ثم تذهب بعد ذلك رفقة عدد من المتطوعات إلى السوق، لشراء الخضروات والسلع الغذائية والاحتياجات اللازمة لإعداد الوجبة، مشيرة إلى أن ذلك يحدث بشكل يومى منذ تم إطلاق «كتف بكتف».

وأضافت: «بعد رحلة السوق نأخذ قسطًا من الراحة، وبعدها نبدأ فى تنظيف الخضروات، لتبدأ المتطوعات فى طهى الطعام، وبعدها تنفذ متطوعات أخريات مهمة تجهيز الصحون البلاستيكية أو من الفوم، ثم تعبئة الطعام بها، وتجهيز الوجبات»، متابعة: «الأكل بيكون جاهز زى اللى بيتعمل فى بيوتنا وأفضل كمان».

من جهتها، عبّرت نسمة عبدالله، متطوعة، عن سعادتها الكبيرة هى وغيرها من المتطوعات بتوصيل الوجبات الساخنة للمواطنين قبل الإفطار، لافتة إلى أن المستحقين يشعرون هم كذلك بسعادة لا توصف بهذه الوجبات المتكاملة.

وقالت: «بنوزع وجبة لكل فرد من أفراد الأسرة»، مضيفة: «الوجبه الواحدة محتوياتها عبارة عن أرز، وطبيخ يتم تغيير نوع الخضار فيه بشكل يومى، إلى جانب البروتين الذى يتنوع ما بين اللحم والدجاج»، متابعة: «الوجبة بها خبز ومخلل وزجاجة عصير ومياه وتمر، لتكون متكاملة وتلبى احتياجات المواطنين».

فى السياق ذاته، قال عبدالله محمود، متطوع، إن كل الجمعيات الأهلية تسير على خُطى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتحرص على توفير احتياجات الأهالى، وفحص حالاتهم قبل حصولهم على أى دعم.

وأضافت: «لدينا فرق للرصد والبحث الميدانى، ترصد الأوضاع المالية والاجتماعية والتعليمية والمعيشية والصحية لكل أسرة، وبعد التأكد من استحقاقهم الخدمة، يتم توفير وتلبية كل احتياجاتهم بلا استثناء».

وذكر أن التوزيع يتم بشكل منظم، ووفق قاعدة بيانات، متوجهًا بالشكر لكل المتطوعين على جهودهم العظيمة فى خدمة المحتاجين، وتوفير وجبة الإفطار لهم بشكل دورى طوال الشهر المبارك.

مواطنون:  نتسلمها ساخنة بعد صلاة العصر.. وتشمل جميع الأصناف والأنواع وحتى المياه

قال عبدالله أحمد، مواطن مستفيد من الوجبات الساخنة التى توزعها جمعيات التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، إن الوجبات تصل ساخنة إلى بيته عقب صلاة العصر، مؤكدًا: «الوجبة كبيرة جدًا، والمؤسسة توفر وجبة لكل أفراد الأسرة، وتشتمل على طبيخ وأرز ولحم وعصير وثمرة من الفاكهة والبلح وزجاجة مياه».

وأضاف «أحمد»: «نحصل على الوجبات طوال شهر رمضان، وأغلب المستفيدين من كبار السن والمرضى».

وأوضحت نعمة عبدالرزاق، مواطنة مستفيدة من الوجبات الساخنة التى يقدمها التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، أن الوجبات توزع بشكل يومى، وتستهدف كبار السن وغير القادرين على الطهى.

وقالت «نعمة»: «أنا من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولا أستطيع الطهى، وكنت أدعو الله أن يرزقنى الطعام الذى أحتاج إليه طوال شهر رمضان، واستجاب الله لنا»، مؤكدة: «تلك الوجبات تعتبر طوق النجاة لغير القادرين».

وتابعت: «الوجبات توزع علينا فى موعد محدد، إذ تصل إلىََّ فى تمام الخامسة والنصف عصرًا، ويسألوننى إن كنت أرغب فى تناول نوع معين من الطعام غدًا، الأمر الذى يجعلنى أشعر بأن المصريين يساندون بعضهم البعض».

وقالت نوال على، مواطنة مستفيدة من الوجبات الساخنة، إن الجمعيات الأهلية تطمئن الفقراء بأنهم لن يناموا جائعين هم أو أطفالهم، مؤكدة: «هذه الجهود مهمة، خاصة أن أسعار الوجبات حاليًا باهظة جدًا، تفوق قدرة الطبقة الفقيرة التى تحتاج دومًا لمن يدعمها».

ووجهت الشكر لكل القائمين على حملات الإفطار من جمعيات التحالف الوطنى، التى توزع الكراتين الغذائية التى تلبى احتياجات الفقراء لشهر كامل، وأرسلت تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشين الحملات الغذائية التى ترعى المواطنين الفقراء والمحتاجين، فى كل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.

فيما قال عادل أحمد، من عمال اليومية: «عادة يقل العمل فى رمضان، وأشعر بالقلق ولا أعرف من أين سآتى بطعام لأسرتى المكونة من ٥ أفراد.. كنت أدعو الله وأنتظر فاعلى الخير.. أما الآن، فأنا أعرف أن الطعام سيصل يوميًا إلى أسرتى، حتى إن لم أوفق فى العمل».