طالبت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالإفراج الفوري عن مراسلها في موسكو، إيفان جيرشكوفيتش، الذي اعتقله جهاز الأمن الاتحادي الروسي لاتهامه بالتجسس.
وقالت الصحيفة في بيان نشرته عبر تويتر "قضية إيفان إهانة شديدة للصحافة الحرة، وينبغي أن تثير غضب جميع الأحرار من الأفراد والحكومات في جميع أنحاء العالم".
وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، من موسكو "الإفراج" عن الصحافي الأميركي، فيما دعت الصحيفة إلى طرد سفير موسكو وصحافيين روس من الولايات المتحدة.
وحذر الكرملين الخميس واشنطن من القيام بأي عمل انتقامي ضد وسائل الإعلام الروسية العاملة في الولايات المتحدة.
وأُوقف المراسل إيفان غيرشكوفيتش الذي يتقن الروسية والبالغ 31 عاماً في يكاترينبورغ في الأورال بتهمة "التجسس".
وفي السياق، قالت مديرة الوكالة الأميركية التي تشرف على وسائل الإعلام التي تمولها واشنطن، إن توقيف صحافي أميركي في روسيا يظهر أن التهديدات ضد الصحافيين في أنحاء العالم تتزايد "بشكل كبير".
وصرّحت مديرة الوكالة الأميركية للإعلام العالمي (يو إس إيه جي إم) أماندا بينيت لوكالة "فرانس برس" في لاهاي ردا على سؤال حول توقيف مراسل وول ستريت جورنال في روسيا إيفان غيرشكوفيتش، "لاحظنا أن التهديدات ضد الصحافيين في أنحاء العالم تتزايد بشكل كبير على أساس سنوي".
وأضافت مديرة الوكالة المستقلة المسؤولة عن إدارة محطات الإذاعة والتلفزيون الدولية التي تمولها الحكومة الأميركية، أن مناخ التضليل وترهيب الصحافيين يوضح مرة أخرى الحاجة إلى وسائل إعلام قادرة على الوصول إلى السكان في دول مثل الصين وإيران وروسيا. وتابعت "الصحافة ليست جريمة. ينبغي عدم احتجاز الناس. ينبغي عدم القبض على الناس بسبب تغطيتهم الصحافية".
وبحسب وكالة أنباء تاس صنفت قضية الصحافي على أنها "سرية"، ما يحد بشكل كبير من نشر المعلومات عنها.
والتفاصيل الوحيدة المتوافرة في هذه المرحلة إعلان جهاز الأمن الفيدرالي أنه "أحبط نشاطًا غير قانوني" لدى اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في يكاترينبرغ في الأورال في تاريخ لم يحدد.
ويأتي توقيفه في سياق من القمع المتزايد للصحافة في روسيا منذ غزو أوكرانيا، والذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وجرى آخر تبادل للأسرى بين موسكو وواشنطن في كانون الأول/ديسمبر عندما سلمت روسيا لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر المسجونة بتهمة تهريب مخدرات، في مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة.