درامية سودانية: رفض أسرتي للتمثيل تحول لفخر ولهذه الأسباب افضل المسرح على التلفزيون


كشفت الممثلة السودانية مزدلفة الحاج، عن اعتراضات كبيرة قابلتها من أسرتها عند اتجاهها للتمثيل في بدايات مشوارها، وقالت الدرامية الشابة في حوار مع (التغيير) إنها شقت طريقها رغم رفض مجتمعها الصغير لتصل في النهاية الي مبتغاها، كما تحدثت “مزدلفة” عن ما يخص الدراما وحال المسرح السوداني في هذه المساحة.

أجرى المقابلة: عبد الله برير

من هي مزدلفة الحاج؟

أنا مزدلفة الحاج الزين، درست بجامعة النيلين كلية الآداب قسم المكتبات والمعلومات، وتخرجت في 2014، بدايتي في الوسط الاعلامي كانت في مجال الصحافة.

متى بدأت الانخراط في مجال التمثيل؟

دخلت مجال الدراما في 2015، وبدأت بالمسرح وعملت في مسلسل ود حبوبة ثم توالت الأعمال، وفي المسرح شاركت في (أحلام حلة فوق) و(مندي عروس الجبال) وغيرهما، كما شاركت في مهرجانات مسرحية وفزت بجائزة مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، بالإضافة لمسلسلات واعلانات الإذاعة والتلفزيون بجانب مشاركاتي في الأفلام والمسرح الثوري في القيادة العامة وفي كل الاحداث الثورية.

كيف اكتشفت “مزدلفة” انها ممثلة؟

اكتشفت الموهبة، منذ الطفولة حيث كنت أشارك في مسرح المدرسة والجمعيات الثقافية وركزت على المسرح، بعد التخرج في الجامعة قررت أن أكون ممثلة واتجهت للمسرح مع انني لم أدرس الدراما وبدأت بالورش التدريبية مع الأب الروحي سيد عبد الله صوصل، وغيره ممن ساعدوني، وجدت ان موهبتي يمكن أن تتطور وحصلت على بطاقة ممارسة المهنة بصعوبة في ظل سيطرة النظام البائد على مجلس المهن الموسيقية والدرامية.

أيهما تفضلين جمهور المسرح أم الشاشة الصغيرة (التلفزيون)؟

المسرح أقرب إلى قلبي وله سحره الخاص وأجد ذاتي في أبو الفنون وإحساس لا يوصف أمام الجمهور وتكتشف قدراتك، الشاشة التلفزيونية لطيفة وكانت هنالك رهبة من الكاميرا لكن بعد المسرح اعتدت على مواجهة الجمهور.

الممثلة مزدلفة الحاج في مشهد درامي

ماذا عن تجربة المسرح المدرسي؟

تجربة المسرح المدرسي التي بدأتها من نوفمبر 2022 غيرت في حياتي، كانت ورش تدريبية لتأسيس المسرح المدرسي ومسرحة المناهج لانها الآلية الوحيدة لتأسيس المجتمع الناشئ عبر تنمية القيم الإنسانية وتنمية المفاهيم، طفنا 6 ولايات وفي معيتنا معلمين وتلاميذ من مدارس مختلفة مما أثر ايجابيا في منع التسرب الدراسي وتحبيب المدرسة عبر المسرح واطمأنينا على مستقبل الأطفال، العمل تم عبر اليونسيف تحت اشراف وزارة التربية والتعليم.

هناك اتهامات مستمرة تطال الممثل السوداني بالتكلف وعدم التلقائية، ما تعليقك؟

بالفعل هناك نسبة من الممثلين يتكلفون في الأداء، في بدايات الدراما السودانية كان مقبولا وعاديا، لكن بعد التطور الحالي أصبحت التلقائية والبساطة مطلوبة، أسباب التكلف أن بعض ممثلي التلفزيون يستصحبون معهم أداء المسرح على الرغم من اختلافهم، الأخير تكلفه مطلوب وكذلك التمثيل الاذاعي لكن الكاميرا لا تحتاج للتصنع.

ما هي الصعوبات المجتمعية التي واجهتك وهل وجدت معارضة من الأسرة؟

حينما دخلت مجال الدراما ووجهت باعتراضات كبيرة من الأسرة خاصة والدتي، بعكس والدي الذي شجعني، أمي اعترضت ووصلت حتى المسرح لتمنعني لكن واصلت بإصرار شديد وتركت المنزل ومكثت مع خالتي، رويدا رويدا بدأت اسرتي في التفهم حتى تحول الرفض الي افتخار بي في الملمات الاجتماعية وانتظار لما أقدمه من أعمال.

كيف كان دور الدراما في دعم الثورة السودانية؟

دور الدراما في الثورة السودانية كان محصورا في كيان تجمع الدراميين السودانيين، بدأنا في 2018 من مواكب الشوارع التي توالت حتى الوصول لقيادة الجيش في اعتصام الخرطوم بمشاركة واسعة من الممثلين والممثلات وعملنا على تصحيح مسار الثورة ومعالجة المظاهر السالبة في الاعتصام وتطوير الوعي، ثم واصل تجمع الدراميين في تقديم العروض المسرحية وطفنا العاصمة السودانية بخلاف الجهود الفردية للممثليين والممثلات، أنا شخصيا قدمت عملا دراميا بعنوان المصحة (سايكو دراما) للكاتب عوض باباش وتتناول المرضى النفسيين.

تاريخ الخبر: 2023-04-02 15:29:09
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية