كشف الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام التفاصيل الكاملة وراء حالة الجدل، التي أثيرت خلال الساعات الماضية، حول إعلان سيارة "جيب رانجلر"، والذي تم نشره في الصفحة الأولى من الأهرام بتاريخ 1 إبريل.
وقال رئيس تحرير الأهرام، إنه تابع باندهاش يغلفه بعض الاستغراب وكثير من التفهم تلك الحالة التى أثارها الإعلان المنشور فى الصفحة الأولى من الأهرام عن سيارة "جيب رانجلر"، لافتأ إلى أن الأمر لم يخلُ من دهشة من ذلك الخيال الواسع فى التعليقات، ولذلك رأيت أن بعضًا من التوضيح قد يكون مفيدًا.
وأكد الكاتب الصحفي علاء ثابت، أن أحدًا ممن تناولوا الإعلان بالتعليق لم يتوقف عند حقيقة أن السيارة مملوكة لمواطن مصرى، وأن الأهرام أبدًا لم ولن تتورط فى نشر إعلان "مجهول النسب"، مشيراً إلى أن البيانات الشخصية لصاحب الإعلان ورخصتا السيارة والقيادة التى تؤكد ملكيته لها موجودة لدى الأهرام، ومن هنا تنتفى مسألة الشفرات، فمن يرسل رسالة مشفرة يتعامل بشكل آخر ليس من بينه الإعلان عن هويته.
علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام
وتابع: "الأهرام ــ كما أى صحيفة ــ لا تتدخل فى حرية المعلن فى كتابة ما يريد طالما لم تخرج عن القواعد التى تحددها الأهرام ومن قبلها القانون المتعلق بنشر الإعلانات، مشدداً على أن الإعلانات أيًا كانت تخضع للتدقيق من جانب إدارة الشئون القانونية بالأهرام للوقوف على مدى قانونية نشرها من عدمه، ولدى الأهرام عبر سنين طويلة الخبرة الكافية للحكم على صلاحية الإعلانات للنشر، مؤكداً أن قائمة الإعلانات التى رفضت نشرها الأهرام لأسباب قانونية بصرف النظر عن مقابلها المادى أجزم أن خيال التعليقات غير قادر عن تصورها!
وأضاف علاء ثابت "إن التعليقات ــ وإن كان قد شارك فيها بعض الصحفيين جريًا على ما وضعه صاحب الخيال الواسع ــ لم تسأل ولم تشر من قريب أو بعيد للمحدد الأهم فى نشر أى إعلان بأى صحيفة فى مصر أو العالم وهو القانون وهنا بيت القصيد، متابعاً " وبيت القصيد هو ماذا يقول قانون الصحافة فى مصر".
وتابع: "مادة (4) من قانون الصحافة تقول أنه يحظر على المؤسسة الصحفية والوسيلة الإعلامية والموقع الإلكترونى نشر أو بث أى مادة أو إعلان يتعارض محتواه مع أحكام الدستور، أو تدعو إلى مخالفة القانون، أو تخالف الالتزامات الواردة فى ميثاق الشرف المهنى، أو تخالف النظام العام والآداب العامة، أو تحض على التمييز أو العنف أو العنصرية أو الكراهية أو التعصب"..وهنا السؤال أين التعارض بين الإعلان والمحددات التى يحددها القانون.
وشدد على أن حديث "الشفرات" التى ابتكرها الخيال فإن كتاب حلها ليس لدى أى صحيفة، ولكن تقوم عليه جهات أخرى أكثر احترافية ودراية.
واختتم رئيس تحرير الأهرام كلماته بأن هناك بعض الرضا عما حدث وهو رضا يرجع إلى أن الإعلان وما أثاره من خيال وتعليقات بصرف النظر عن أهميتها إنما تؤكد للمرة الألف أهمية وعظمة الأهرام واهتمام قرائها بل و منتقديها بكل ما ينشر بها حتى ولو كان إعلانًا، وهو اهتمام نعتز ونرحب به فى الأهرام طالما كان الهدف منه الصالح العام".
