كتب: محمد محمود عبد الوهاب
في ظل أجواء رمضانية وأعلام وهتافات جمهور الأهلي والسعة الكاملة لاستاد القاهرة ، أعادت إلي الأذهان مشاهد التشجيع والتنظيم في صرح الرياضة العظيم وذكريات الشغف الكروي اللامحدود ، خاصةً وأن جمهور وإدارة الأهلي -عبر الأجيال - لهما سمات متميزة في التواجد والتنظيم والتشجيع تحفظ للكيان العظيم مكانة الصدارة في المشهد الكروي المحلي والقاري .
كما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن امتلاء إستاد القاهرة يعيد للمجتمع بريقه وبالتالي جزءاً أصيلاً في الإطار الأوسع لصورة مصر الخارجية وتعكس انطباعات مُضيئة عن الأمان المجتمعي.
يمكن القول أن المشهد الرياضي إجمالاً يحتاج إلي التعامل معه بحكمة وانفتاح مع حرص من الجميع علي مراعاة الأدبيات التنظيمية .
في مجتمع يتنفس أكسجين كروي لا يجب تفويت مناسبة قارية وكذلك محلية هامة ( ديربي العاصمة ، نهائي بطولة ) إلا ويتم توظيف السعة الكاملة لاستاد القاهرة في تعزيز مكانة مصر الرياضية- أفريقياً وعربياً- في ظل ما نعيشه اليوم في عالم اقتصادات الرياضة والتسويق .
والكل يعلم أنه بمجرد ذكر إستاد القاهرة تتوارد إلي وجدان المشجع الأهلاوي ذكريات البطولات ورصيد الألقاب القارية ، في المقابل يترك ذكر إستاد القاهرة لدي المنافس ضغوط ورهبة ، فالصرح الأصيل له مهابة والجمهور العظيم هيبته حاضرة.
ولعل مباراة الأهلي والهلال تسطر صفحة جديدة في عودة الجماهير إلي المدرجات واستعادة الشغف وأجواء التشجيع المُحببة للشعب المصري بكل فئاته.
