“لو تم وضع أي شخص أو مهنة في مكان “شيخ الرفاعي” هل كان سيدور ذات اللغط؟”! دافع الممثل صلاح أحمد محمد، مؤدي دور “شيخ الرفاعي” في مسلسل ود المك عن الشخصية التي جسدها.
التغيير/أمل محمد الحسن
ونفي الممثل صلاح أحمد إيقاف المسلسل كما راج في الوسائط مشيرا إلى تعرضه لمشكلة فنية تمت معالجتها خلال 24 ساعة. وقال” حاليا بث المسلسل مستمر على القنوات السودانية المنشور بها”.
من هو “شيخ الرفاعي”؟
وبحسب وصف الممثل فإن “الرفاعي” رجل ملتزم دينيا لكنه يعاني من مشاكل نفسية تجعله حاد في التعامل مع الآخرين ومع أسرته.
واستغرب الممثل الهجوم الكثيف الذي دار حول العمل الدرامي مشددا على عدم وجود أي شخص معصوم من الخطأ. نحن نحترم رجال الدين، لكن هذا لا يمنع وجود شخصيات سالبة”!
وقطع صلاح أحمد باحترامه الكبير لرجال الدين نافيا أن يكون المسلسل يستهدف الدين أو شيوخ الدين أو يقصد شخصا بعينه.
وقال ل”التغيير” المسلسل يناقش قضايا اجتماعية متنوعة، متهما من تقدموا بنقد سلبي للمسلسل بعدم مشاهدته اصلا!.
وحول تفاصيل السيناريو الذي كتبه وأخرجه “هيثم الامين” أوضح صلاح أن هناك بين ٦ إلى ٧ خطوط درامية داخل المسلسل، وشيخ الرفاعي واحد منها.
وأكد على أن المسلسل اهتم بكشف الظواهر السالبة في المجتمع بهدف معالجتها، منها اتجاه الناس للمشعوذين وايمانهم بالودع.
لماذا رجل دين غير صالح؟
قال مؤدي شخصية “شيخ الرفاعي” إنه تم توجيه العديد من التساؤلات له حول اختياره لشخصية رجل دين غير صالح من دون أعمال أخرى.
واجاب الممثل بأنه اختار جودة العمل الكلية، مشيدا بحبكة السيناريو. “يمكن أن اختار بطولة في عمل ضعيف لكنه لن يكون ناجحا”.
وأكد عدم مساس المسلسل بالدين ورجاله، مشيرا إلى وجود شخصية أخرى لرجل دين مستقيم “شيخ حسن”.
وكشف صلاح ل”التغيير” عن مشاهد لم تعرض بعد للمسلسل حيث يسجل خلالها شيخ حسن زيارة لشيخ الرفاعي في منزله وينصحه وبقول له إن تصرفاته تسيء لصورة الدين.
وكشف الممثل عن مشهد آخر يحتج فيه أهل الحي لدى الشيخ المستقيم “حسن” ضد طريقة الرفاعي ويطالبونه بأن يبعده عن المنابر الدينية.
ووصف الدرامي وجود هذه الشخصية ب”الوزنة” الدرامية، مشيرا إلى أنها تؤكد عدم رغبتهم في تنميط رجال الدين أو نعتهم بالسوء.
وأكد على أن الحبكة الدرامية اوجدت هذه الوزنة في حالة الوزير الفاسد ايضا، بخلق شخصية متوازية معه بجسدها وكيل وزارة نزيه ومهني.
واعرب الممثل صلاح عن سعادته بمشاركته في هذه التجربة الجديدة التي وصفها ب”الإضافة” لمسيرته الطويلة في مجال التمثيل.
ونفي الممثل تعرضه لتهديد من اي جهة أو شخص، مشيرا إلى أن الأمر محصورا في التعدي اللفظي على الوسائط الاجتماعية.
لكنه استدرك قائلا: “هناك الكثير من الآراء الايجابية ويغلب على التعليقات الدفاع عن التجربة”.
