كشفت محاكمة التلميذ “هـ ع ” البالغ من العمر 16 سنة، الذي قام قبل أسابيع بطعن استاذته في مادة اللغة العربية “ريحانة ب” بخنجر في الظهر، عن حقائق كانت خفية عن الرأي العام منذ أسابيع، ذلك أن التلميذ المتهم كانت تطلق عليه الأستاذة الضحية اسم “ملاكي” طيلة السنتين الدراسيتين الأولى والثانية عندما كان يدرس عندها وكانت نتائجه ممتازة، وفي السنة الرابعة متوسط غيرت الإدارة الأستاذة ريحانة بأستاذة أخرى، هذه الأخيرة كتب ضدها التلميذ المتهم “هـ ع ” باعتباره رئيسا لقسمه، شكوى رفقة زملائه طالبوا من خلالها بعودة الأستاذة ريحانة، وهو ما لم ترفضه الإدارة إذ أبعدت الأستاذة الجديدة وأعادت الأستاذة ريحانة، لكن هذه الأخيرة مالت الى زميلتها المرفوضة فكان لها رأي آخر، حيث تهجمت على التلميذ “ع هـ” بقولها “شكون انت حتان تبدل الأساتذة”، وقالت له ” انت كلب مكلوب لازملك فاكسا تاع لكلاب”، ثم طردته يوم الحادثة من القسم الى الساحة رافضة تدريسه، وقبلها سبق لأستاذة اخرى أن وصفت التلميذ “هـ ع” أمام زملائه بالقرد، وهنا شعر هذا الأخير بالإهانة والإحتقار وقرر القيام بتلك الفعلة الشنيعة وهي طعن أستاذته بخنجر في الظهر، وحدث بعدها ما حدث من ردة فعل واستنكار شعبي كبير للعنف الذي اجتاح الوسط المدرسي، كما بينت التحقيقات أيضا أن التلميذ المدان بـ5 سنوات منها سنتان حبسا نافذا، يتمتع بسلوك حسن إذ أنه لا يدخن وبعيد كل البعد عن المخدرات، وان مساره الدراسي كان جيدا وينتمي الى أسرة فقيرة للغاية. ورغم كل هذه المعطيات الجديدة في القضية إلا أنه لا مبرر لتلك الفعلة الشنيعة التي ارتكبها التلميذ، إلا أنه كان لزاما على الجميع فهم تفاصيل الأسباب التي أدت الى تلك الحادثة على الأقل حتى لا تتكر حوادث اخرى مشابهة.
شوشان ح