تكللت جهود السلطات المصرية مؤخرا بالنجاح ووفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تم استعادة جواز السفر الدبلوماسي الخاص بالرئيس الراحل أنور السادات، قبل بيعه في صالة مزادات “هيريتج” الأميركية، والتي عرضته للبيع عبر موقعها الإلكتروني منذ ما يقرب من40 يوما ، مما أثار جدلا واسعا وتساؤلات عديدة في مصر بشأن كيفية خروجه من البلاد!

وقد طالبت أسرة الرئيس الراحل انور السادات بفتح تحقيق وملاحقة المتسببين في ذلك الأمر.

وبالفعل تم استرداد الجواز رسمياً من صالة المزادات. ليستقر في مُتحف السادات بمكتبة الإسكندرية، ضمن مقتنيات أخرى للرئيس الراحل.

وقد اصدرت مكتبة الاسكندرية فى هذا الشأن بيان صحفى قالت فيه:

أثارت بعض الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي مؤخرا جدلا واسعا حول بيع جواز السفر الدبلوماسي الخاص بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في مزاد علني بالولايات المتحدة الامريكية، وتم الزج باسم مكتبة الإسكندرية في هذا الجدل، وقد أصدرت مكتبة الإسكندرية – ردا على ذلك – بيانا صحفيا يؤكد أنها لم تستلم نهائيا أي جوازات سفر سواء عادية أم دبلوماسية خاصة بالرئيس الراحل من الأساس، ضمن مجموعة المقتنيات التي تم إهدائها من السيدة جيهان قرينته، وأن المقتنيات التي تم استلامها من أسرته محفوظة حفظا مخزنيا ومتحفيا تحت قواعد حفظ منضبطة، ويسعد مكتبة الإسكندرية أن تعلن تسلمها لجواز السفر الدبلوماسي الذي لم يكن ضمن مقتنيات الرئيس الراحل المستلمة من المكتبة، وذلك بعد أن استردته أجهزة الدولة المصرية من الخارج، وبسرعة تفوق أي تصور، ونظرا لثقة الدولة المصرية في مكتبة الإسكندرية، ودورها في الحفاظ علي تراث الوطن وأبنائه، تم التوجيه بضم جواز السفر المسترد ألي مجموعة مقتنيات الرئيس الراحل بالمكتبة، وعرضه عرضا متحفيا مناسبا يليق برؤساء مصر.

وإذ تتوجه مكتبة الإسكندرية بخالص الشكر والتقدير للقيادة المصرية ومؤسساتها علي هذه الثقة، فإنها تثمن الدور الكبير والفعال للدولة المصرية وجهودها المبذولة علي كافة الأصعدة، فقد استطاعت أجهزة الدولة في وقت قياسي استرداد جواز السفر الخاص بواحدٍ من رؤساء مصر العظام. حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها.

وصرح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية بأن متحف الرئيس محمد أنور السادات متحف فريد من نوعه أقيم بمبادرة من مكتبة الإسكندرية- وبمشاركة أسرة الرئيس السادات، وهو يعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل في مدينة الإسكندرية، وهو يأتى فى إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 250 مترًا مربعا في الجزء الجنوبي للمكتبة.

وقد خصت الراحلة السيدة جيهان السادات المتحف بمقتنيات عرضت لأول مرة من خلال مكتبة الإسكندرية وذلك تقديرًا للمجهود الذي قامت به المكتبة وتحقيقًا لحلم قديم كانت تريد تحقيقه وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وبذكراه.

وأضاف الدكتور أحمد زايد من تلك المقتنيات النادرة: البذلة العسكرية التي كان الرئيس أنور السادات يرتديها يوم العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 1981، ملطخة بدمائه، وهي البذلة التي رفضت السيدة جيهان السادات التفريط فيها طوال الأعوام الماضية، على الرغم من العروض المادية الكبيرة التي تلقتها. وهى محفوظة فى فاترينة زجاجية وكذلك وشاح القضاء الذى كان يرتديه الرئيس والساعة الشخصية كذلك البدلة العسكرية التى كان يرتديها السادات إبان رفع العلم المصرى فى العريش بعد اتفاقية السلام وبجوارها قلادة تم إهداءها له من دير سانت كاترين.

هذا إلى جانب المقتنيات الشخصية الخاصة بالرئيس الراحل، وساعته التي كان يرتديها يوم الاغتيال ملطخة بالدماء محفور عليها من الخلف آية الكرسى بالإضافة إلى الكاب والحذاء وعددًا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل فى مراحل حياته المختلفة؛ سواء داخل مصر أو إهداء من دول أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية وجهاز الراديو الخاص بالسادات، ومكتبه ومكتبته الشخصية، وعدد من أندر الكتب التي أهديت إليه ، وعدد من “بورتريهاته”، إلى جانب العصي الشخصية الخاصة به، ومجموعة من السيوف العربية، والدروع التذكارية، و”البايب” الخاص به، والعباءة التي كان يرتديها خلال زيارته إلى مسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم في شمال مصر.

كما أهدت السيدة جيهان السادات المتحف صندوقاً يضم ثلاثة مسارج إسلامية ومسيحية ويهودية كانت أهديت للرئيس الراحل خلال زيارته إلى القدس، وتضم المقتنيات المهداة أيضاً تسجيل القرآن الكريم بصوت الرئيس السادات، وأوراقاً شخصية تتضمن قصة قصيرة كتبها بخط يده وأملى جزءاً منها على زوجته، إلى جانب مجموعة نادرة من التسجيلات المرئية.

وحدد الدكتور أحمد زايد المقتنيات الجديدة التي تم إضافتها إلى المتحف وهي:

*جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات والذي أودعته الدولة للعرض داخل المتحف بعد رحلة كبيرة من الولايات المتحدة إلى مصر.

*وطبق فضي الشكل اهداء من الولايات المتحدة الامريكية بمناسبة الاحتفال بمرور ٢٠٠ سنه على تأسيس الولايات المتحدة ١٩٧٦، ومكتوب عليه بالإنجليزية America Bicentennial Commemorative Pewter Plate 1776- 1976 A New Nation –

*اصدار تذكاري من هيئة قناة السويس على شكل دفه مركب ومكتوب عليها المرحلة الأولى لتطوير قناة السويس 1975-1980 الغاطس 53 قدم والقطاع المائي 63 متر، اهداء الى الرئيس السادات يوم حفل الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير القناة في ديسمبر 1980

* شكل أسطواني من الحديد يحمل وجه الرئيس انور السادات ومكتوب عليها مجمع الحديد والصلب السد العالي الثاني اهداء من رئيس تحرير جريدة الجمهورية لمسابقة كانت الجريدة قد اقامتها لأفضل تصميم.

*كأس من الكريستال مكتوب عليه باللغة الألمانية إهداء من حاكم ولاية سالزبورغ دكتور ويلفريد هاسلور الى الرئيس أنور السادات يوليو 1978، ويحمل شعار ولاية سالزبورغ ومعه كلمة سالزبورغ president anwar el sadat gewidmet dr.wilfried kaslaver

landeshauptmann von salzburg juli 1978 –

*شكل أسطواني من الحديد يحمل وجه الرئيس أنور السادات ومكتوب عليها هدية من الدارسين بإيطاليا بمناسبة زيارة الرئيس السادات إلى إيطاليا 5-4-1976

*ميدالية إسرائيلية صدرت بمناسبة توقيع معاهدة السلام 1979ومكتوب عليها باللغات الثلاث العربية الإنجليزية العبرية معاهدة السلام بين إسرائيل 1979 ومصر أورشليم-القدس-القاهرة-واشنطن- السلام

*مفتاح مدينة العريش التذكاري من المعدن المطلي باللون الذهبي اهدي الى الرئيس السادات يوم عودة العريش الى السيادة المصرية 26 مايو 1979

* إصدار أسطواني الشكل من المعدن ينتمي إلى عهد الاتحاد السوفيتي مسجل عليها باللغة الروسية مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية 1958

*ميدالية تذكارية من المعدن مكتوب عليها باللغة الإنجليزية سيادة الرئيس محمد أنور السادات 1977 يحيط بأسمة من الجانبين أغصان الزيتون

واكد زايد بخصوص جواز السفر فهو ليس من مقتنيات المتحف، فجميع المقتنيات التى أهدتها السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل، إلى المكتبة محفوظة بالمتحف الخاص به وموثقة فى سجلات، نافيًا أن يكون من بينها جواز سفر دبلوماسى أو عادى مشددا على أن متحف المكتبة يحظى بتأمينات مشددة حفاظا على تلك المقتنيات الثمينة

ومن المعروف ان متحف السادات يضم بعض الاوراق والوثائق الهامة منها قرار الحرب واستعادة أرض سيناء ، كما يضم المتحف أيضا مجموعة من الأوراق والملاحظات التى دونها الرئيس الراحل بخط يدة ، منها خطة الحرب وخطط خداع الطيران والمدفعية المصرية للعدو، وكذلك حجم الخسائر التى تكبدها العدو وذلك خلال جولاتة بالجبهه والاستعدادات العسكرية لحرب اكتوبر 1973 واسترداد ارض سيناء ، بالإضافة إلى خطاب ارسل إلى الرئيس السورى فى ذلك الوقت حافظ الاسد يتحدث عن انتصار مصر وحجم الخسائر التى لحقت بالعدو، ومجموعة من الصور التى توثق حرب أكتور وتحطيم خط “بارليف”و الرئيس الراحل خلال تواجده فى غرفة عمليات الحرب، وصور ميدانية من الجبهة خلال العبور والانتصار ورفع علم مصر على أرض سيناء الحبيبة.

كما يضم المتحف أيضا مجموعة من الصور النادرة للرئيس السادات أثناء مراحل الإعداد لاتفاقية السلام والخاصة بجولات الرئيس إلى الدول الأجنبية، كما يوجد بالمتحف صورة نادرة للرئيس السادات مع الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، والتى التقطت لهما أثناء زيارة السادات لأمريكا ولقائه بمجلس الشيوخ الأمريكى والذى كان من أعضاءه”جو بايدن”.
ويوجد بالمتحف قسم خاصا ببعض المتعلقات الشخصية للرئيس السادات والخاصة بحلاقة الذقن وفرش الأسنان، ومكتب الرئيس السادات الحقيقى والذى كان يجلس علية ليكتب ، وكذلك مكتبته والتى تضم مجموعة من الكتب الخاصة به، ويضم الجلباب الخاص بالرئيس السادات