علمت «الوطن» أن هناك دراسة لمقترح من 4 جهات حكومية بوضع آلية تعريف للمعتمر عبر «نسك» بدلًا من تأشيرة معتمر للقادمين لمطار الملك عبدالعزيز بجدة لتمكين المسافرين الخليجيين من حمل عبوات مياه زمزم عند المغادرة، إذ إن مواطني مجلس التعاون لا تطلب منهم تأشيرة عمرة ولا يتمكنون من حمل العبوات.

وأوضحت مصادر مطلعة أن المقترح جاء عبر فريق عمل مكون من عدة جهات، منها الجهات الأمنية والهيئة العامة للطيران المدني، وشركة تشغيل مطارات جدة، ووزارة الحج، وتم رفع المقترح لإمارة منطقة مكة المكرمة وللجهات العليا، وهو تحت الدراسة حتى يصدر أمر فيه، مشيرة إلى أنه بعد صدور الموافقة سيتم التعرف على المعتمرين من خلال تطبيق نسك وبالتالي يسمح للمعتمرين كافة بحمل عبوات ماء زمزم عبر الرحلات المغادرة من المطار.

معاملة المواطن

قالت المصادر: إن مواطني دول مجلس التعاون لا تطلب منهم تأشيرة للعمرة ويعاملون معاملة المواطن، وحاليًا فإن المعتمرين من دول مجلس التعاون الخليجي لا يستطيعون حمل عبوات «زمزم» عبر الرحلات المغادرة حسب التعليمات، إلا أنه فور صدور الموافقة على مقترح وضع آلية تعريف بديلة للمعتمر عبر «نسك» بدلًا من تأشيرة معتمر، سيسهم ذلك في تمكين الجميع من حمل عبوات زمزم حسب العدد والحجم المحدد نظامًا.



انسيابية الحركة

أضافت المصادر أن تشريع تقنين عبوات ماء زمزم جاء للحفاظ على انسيابية الحركة، إذ استقبل مطار جدة في الـ 10 أيام الأولى من رمضان مليون و200 ألف مسافر بمعدل 120 ألف مسافر يوميًا ما بين مغادر وقادم، ولضمان راحة المسافرين وسلامتهم سيتم تطبيق هذا التشريع، ووصفت المصادر عدد المسافرين اليومي عبر المطار بـ «التاريخي» الذي لم يسبق أن وصل لمطار الملك عبدالعزيز هذا العدد من المسافرين، مشددة على أن من أولويات الجهات المسؤولة في المطار راحة المسافرين وعدم تكدسهم وسرعة إنجاز إجراءات السفر والمغادرة.

سير الأمتعة

أكدت المصادر أن الإجراءات التنظيمية تهدف إلى راحة المسافرين، مشيرة إلى أن الماء بعبوات وحجم معين دائمًا ما تسبب ربكة للحركة التشغيلية في المطار وخصوصا في صالة 1 بمطار الملك عبدالعزيز لأن سير الأمتعة الموجود في المطار من أحدث سيور الأمتعة في مطارات العالم بتقنيات حديثة ومبرمج بالكامل والتدخل البشري فيه محدود فهو كـ«روبوت»، فعندما يتعرف سير الأمتعة على السوائل يبدأ في تصنيفها كمواد خطرة؛ لذلك يحدث أن تقوم السيور بتحويل الأمتعة التي بداخلها عبوات زمزم أو أي سوائل لمنطقة أخرى وبالتالي إلى مرحلة قد توقف سير الأمتعة تمامًا فإذا توقف سير «العفش» يصبح هناك تكدس وازدحام، فلهذا السبب صدر تشريع من عدة جهات مشتركة أن يتم تقنين العملية بحيث يسمح بعبوات ماء زمزم داخل الحقائب لا للمعتمرين والحجاج فقط بل لكل مسافر، إذ يحدد له عدد معين من عبوات ماء زمزم بحجم محدد وبمواصفات ومعايير بهذا الخصوص.