طالبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان، بضمان حرية التجمعات السلمية المعلَن عنها اليةوم الخميس وحمايتها من جميع أشكال العنف أو التدخلات غير القانونية، ودعت المتظاهرين للإلتزام السلمية.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت المفوضية في بيان صحفي ، “من حق الشعب السوداني الوصول لنظام ديمقراطي عادل ومنصف”، وأكدت المفوضية متابعتها الدعوات لتجمعات سلمية بالتزامن مع هذه الذكرى وطالبت السلطات المختصة بحماية حقوق جميع الأشخاص في التعبير عن مواقفهم بحرية كاملة.
ويصادف السادس من أبريل كذلك، واحداً من أهم أيام ثورة ديسمبر 2018م التي أدت لنهاية حقبة نظام المخلوع عمر البشير عندما بدأ اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم في 6 ابريل 2019م واستمر حتى سقوط البشير في 11 ابريل.
وعبرت المفوضية عن انزعاجها البالغ من خطابات الكراهية والتهديد بالعنف التي ظهرت في عدد من التجمعات خلال هذا الأسبوع، وناشدت السلطات بضرورة القيام بدورها في منع مثل هذه الخطابات وتجريمها.
وأشارت إلى انحياز القوات المسلحة لمطالب الشعب السوداني في السادس من أبريل لعام 1985 وقالت ” نتطلع إلى أن ترافق هذه الذكرى بشريات بالتوصل لاتفاق سياسي ينهي الأزمات السياسية و الاقتصادية والأمنية الراهنة”.
إغلاق الجسور
درجت سلطات الانقلاب في السودان، على استباق المواكب الثورية الكبيرة بإغلاق جسور العاصمة والطرق والإعلان عن عطلات رسمية.
أعلنت الأمانة العامة لمجلس وزراء الانقلاب في السودان، أن يوم غدٍ الخميس الموافق 6 أبريل سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد بمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985م.
وعبرت عن أملها أن يعم السلام والأمن والاستقرار جميع ربوع البلاد، وأن تحقق الأمة الوحدة والتنمية والرفاه.
ويصادف اليوم الخميس، أحد أهم وأكبر أيام الجدول التصعيدي الثوري من قبل تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم ضد السلطات الانقلابية، والذي سيتضمن مليونية مركزية تتجه إلى شارع أفريقيا “المطار” بالخرطوم.
ورغم احتفاء السودانيين بذكرى انتفاضة رجب/ أبريل 1985م التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق المشير جعفر محمد نميري، إلا أن الحكومة لم تكن تصل إلى درجة منح عطلة رسمية للاحتفاء بهذه المناسبة، ويرى مراقبون أن سلطات الانقلاب تحاول التخفيف والتقليل من حجم الاحتجاجات الثورية المتوقعة غداً.
وكانت مظاهرات العام 1985م التي أطاحت بالمشير نميري آنذاك استمرت من نهايات مارس بعد خروج مجموعات من الطلاب محتجين ومن ثم انخرط فيها النقابيون والمواطنون وقوبلت بعنف مفرط، لكنها استمرت لتصل غايتها في السادس من أبريل.
