ذكرت صحيفة “أتلايار” الإسبانية، أن الهند بدأت توسع صادراتها الدفاعية إلى افريقيا وخاصة المغرب، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار القومي المشترك.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أن ” الدولة الواقعة في جنوب آسيا أصبحت بائعا رئيسيًا للأسلحة على مستوى العالم بسبب التهديد الأمني المتزايد والحاجة إلى تحديث جيشها، وما فتئت الهند تستثمر في تطوير قوة عسكرية حديثة، إذ هي ملتزمة بزيادة مشترياتها من الأسلحة لتعزيز أمنها. كما أنها تعمل على تطوير أسلحة راقية لمواكبة جيرانها، وفي محاولة لتصبح مصدرًا رئيسيًا للأسلحة عبر التعويل على أسواق ناشئة في افريقيا أبرزها المغرب”.
ونقلا عن المصدر ذاته فإن ” الحكومة المغربية تستثمر في تحسين التقنيات الدفاعية الحديثة، لا سيما في تقنيات الاستخبارات والمراقبة، وكذلك في البنية التحتية الأمنية. كما أقامت تعاونًا دفاعيًا مع العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، ووقعت معاهدة صداقة وتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، إذ يستورد المغرب 76٪ من أسلحته من الولايات المتحدة، تليها فرنسا بنسبة 15٪ والصين بنسبة 6.8٪، إلى جانب الهند، كما تحسنت علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.
وأشار تقرير الصحيفة ذاتها إلى أنه ” بينما تستعد الهند لتصبح شريكًا أمنيًا موثوقًا به لدول جنوب الكرة الأرضية بحلول عام 2023، يعمل قادة البلاد على زيادة صادراتها العسكرية إلى إفريقيا، ويشمل ذلك تصنيع المعدات العسكرية ونقل التكنولوجيا والتدريب. وكفلت هذه المبادرات بقاء الهند في طليعة الأمن والاستقرار الإقليميين داخل جوارها. وفي الوقت نفسه، تعمل على زيادة وجودها في القارة الأفريقية من خلال المعونة الإنسانية والتنمية. وستساعد هذه المبادرات على تعزيز العلاقة بين الهند والبلدان الأفريقية، التي ستشهد قيام البلد بدور أكبر في صون السلام والأمن في المنطقة”.