موضوع خطبة الجمعة اليوم: «السكينة والطمأنية وفضائل العشر» - أخبار مصر


أعلنت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة اليوم، وشددت على أئمتها الالتزام بتفاصيل موضوع خطبة الجمعة اليوم نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وهو «السكينة والطمأنية وفضائل العشر»، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية.

وجاء نص خطبة الجمعة اليوم، كما يلي: «السَّكينةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ نُورٌ وَيَقِينٌ وَوَقَارٌ فِي الْقَلْبِ، يُنْزِلُهُ اللهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَا يُثْقِلُهَا الْقَلَقُ، وَلَا تُزَلْزِلُهَا الْفِتَنُ، وَلَا تُوهِنُهَا الْمِحَنُ بَلْ يزدادُ أَصْحَابُهَا إيمَانًا وَقُوَّةً وثباتًا عَلَى الْحَقِّ ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}».

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وتقول خطبة الجمعة اليوم، «وَقَدِ اِعْتَنَى الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ بِالسَّكينةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ عِنَايَةَ بَالِغَةَ، حَيْثُ جَاءَتْ تِلْكَ المعاني الْإيمَانِيَّةَ فِي سِيَاقِ الْحَديثِ عَنْ أَوْقَاتِ الشَّدَائِدِ وَالْمَخَاوِفِ الَّتِي تَفْزَعُ لَهُ الْأَفْئِدَةُ، حِينَهَا تَتَنَزَّلُ السَّكينةُ وَالطُّمَأْنِينَةُ فِي قُلُوبِ المتقينَ، تُبَشِّرُهُمْ بِمَعِيَّةِ اللهِ وَنَصْرِهِ وَتَأْيِيدِهِ، يَقُولُ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ فِي شَأْنِ يَوْمِ بَدْرٍ {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ فِي يَوْمِ حَنِينِ:{لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ}».

وأضافت في موضوع خطبة الجمعة اليوم: «وَكَذَلِكَ يَوْمِ الْحُدَيْبِيَّةِ حِينَ رَأَى بَعْضُ الصَّحَابَةِ( رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) أَنَّ شُرُوطَ الصُّلْحِ بِهِمْ مُجْحِفَةٌ، وَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَنْزَلَ الْحَقُّ سُبْحَانَهُ السَّكينةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ عَلَى قُلُوبِهِمْ بَرْدًا وَسَلَاَمًا وَتَثْبِيتًا لَهُمْ، حَيْثُ جَاءَ لَفْظُ ” السِّكِّينَة ” فِي ثَلاثِ آياتٍ مِنَ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ تَخْتَصُّ بِذَلِكَ الْيَوْمِ ، يقولُ سبحانَهُ: { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }،ويقولُ سبحانَه: {۞ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)، ويقولُ تعالَى: { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}».

وأوضحت أنه ولَا شَكَّ أَنَّ ذِكْرَ اللهِ(عَزَّ وَجَلَّ) وَاِسْتِحْضَارَ عَظْمَتِهِ وَمَعِيَّتِهِ سَبَبٌ لِتَحَقُّقِ السَّكِينَةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ، فَبِهِ تَنْشَرِحُ الصُّدُورُ، وَتَحْيَا الْقَلُوبُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ)، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ).

وأكدت في موضوع خطبة الجمعة اليوم، «نَحْنُ مَأْمُورُونَ بِالسِّكِّينَةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ فِي عِبَادَاتِنَا جَمِيعِهَا، فَإِنَّهُ مَتَى نَزِلَتْ الطُّمَأْنِينَةُ الْقَلْبَ؛ سَكَّنَتْ لَهَا الْجَوَارِحُ، فَحَلَّ فِيهَا الْخَشُوعُ، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا ﷺ: (إذا سمعتُم الإقامةَ فامشُوا إلى الصلاةِ وعليكم السَّكينةَ والوقارَ ولا تُسرِعوا، فما أدركتُم فصلُّوا، وما فاتَكم فأتِمُّوا)، ويقولُ ﷺ في شأنِ الحجِّ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيكُم بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ البِرَّ لَيسَ بِالإيضَاعِ)، يعني: الإسراع، وَرَأَى نَبِيُّنَا ﷺ جَنَازَةً يُسْرِعُونَ بِهَا، فَقَالَ: (لِتَكُنْ عَلَيْكُمْ السَّكينةَ)».

نص خطبة الجمعة اليوم

وتابعت في موضوع خطبة الجمعة اليوم: «مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ مَنْ ذَاقَ طَعْمَ الطُّمَأْنِينَةِ وَالسَّكينةِ فِي رَمَضَانَ حِينَ أَحَسَنَ صِلَتَهُ بِاللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) وَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِصُنُوفِ الْعِبَادَاتِ وَالصَّالِحَاتِ، فَإِنَّهُ حَرِّيٌّ بِهِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ؛ اِغْتِنَامًا لِفَضْلِهَا وَبَرَكَتِهَا، وَإتْمَامًا لِرَاحَةِ قَلْبِهِ وَسَعَادَتِهِ، حَيْثُ كَانَ نَبِيُّنَا ﷺ يَخُصُّ تِلْكَ الْعَشْرَ بِمَزِيدٍ مِنَ الْاِجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ، تَقُولُ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ ( رَضِيَ اللهُ عَنْهَا): (كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)، وتقولُ (رضي اللهُ عنها): (كان رسولُ اللهِ ﷺ يجتَهِدُ في العَشرِ الأواخِرِ، ما لا يجتَهِدُ في غيرِهِ)»

واختتمت: «عَلَى أَنَّنَا نُؤَكِّدُ أَنَّ التَّكَافُلَ وَالتَّرَاحُمَ وَإغْنَاءَ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنْ صَمِيمِ الْعِبَادَاتِ ، سَوَاءٌ أَكَانَ ذَلِكَ بِإِخْرَاجِ الزَّكَاةِ، أَمْ بِالْإكْثَارِ مِنَ الصَدْقَاتِ، أَمْ بِالْمُبَادَرَةِ إِلَى إِخْرَاجِ زَكَاةِ الْفِطْرِ وَالتَّوَسَعَةِ فِيهَا عَلَى الْمُحْتَاجِين، وَذَلِكَ حَتَّى تَسُودَ الْمَحَبَّةُ وَالْمَوَدَّةُ، وَيَكُونَ الْمُجْتَمَعُ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ، حَيْثُ يَقُولُ نَبِيُّنَا ﷺ: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهِم، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّي)، ويقولُ ﷺ: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ)».

تاريخ الخبر: 2023-04-07 12:20:50
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية