احتضنت الجزائر، أمس الخميس، أول لقاء رسمي بين ممثلي جبهة البوليساريو الانفصالية والدبلوماسية البيرو بالجزائر، التي أُعيد تشكيلها في البلاد، بعد إقالة بيدرو كاستيلو، الرئيس السابق.
ونقلت ما تصف نفسها بوكالة أنباء البوليساريو، أن الاجتماع عُقد في مقر “تمثيلية البوليساريو بالجزائر”، وناقش الطرفان ما وصفوه ب “الوضع السياسي والاقتصادي في أمريكا اللاتينية ، والوضع في الصحراء”.
ويأتي لقاء ممثلي البوليساريو مع دولة البيرو في الجزائر، بعدما أوردت تقارير إعلامية بيروفية أن الحكومة الجديدة في ليما تبدي افتاحا على المغرب ، خاصة بعد وصول الرئيسة الجديدة التي كانت تشغل منصب نائبة الرئيس المخلوع الذي أعاد في وقت سابق العلاقات مع جبهة البوليساريو وهو ما أثار انقساما كبيرا داخل حكومته أدى إلى استقالة وزير الخارجية لاحقاً.
وكشفت المصادر ذاتها، أن بيرو استأنفت قنوات الإتصال و الحوار مع المغرب و ذلك للحصول على 150 ألف طن من أسمدة اليوريا المستخدمة في الزراعة.
في المقابل، سبق للحكومة المغربية أن عرضت على البيرو خلال منتصف عام 2022 ، منحة قدرها 150 ألف طن من اليوريا بقيمة 138 مليون دولار أمريكي ، في الوقت الذي كانت التكلفة الدولية للأسمدة في ارتفاع كبير بسبب التطورات الدولية خاصة حرب روسيا و أوكرانيا.