قتل مسلحون ضابطاً رفيعاً بالجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد أيام قليلة من مقتل ضابط آخر أرفع رتبة في الإقليم أيضاً.
الخرطوم: التغيير
نعى الجيش السوداني، المقدم ركن أحمد محمد علي بخيت، الذي لقي مصرعه ليلة أمس الخميس إثر إطلاق نار من مسلحين مجهولين بحي المحافظين- شرقي مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، حيث فر الجناة من مسرح الجريمة بعد نهب سيارته.
وأصدر مكتب الناطق الرسمي للجيش السوداني بيان احتساب للفقيد، من القائد العام عبد الفتاح البرهان ورئيس هيئة الأركان ونوابه وقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة.
وجاءت حادثة مقتل المقدم بخيت بعد نحو ثلاثة أيام من حادثة مماثلة قتل خلالها ضابط برتبة العقيد ركن يدعى عبد العظيم عيسى مصطفى في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور بعد إطلاق الرصاص عليه من عصابة مسلحة في محاولة لنهب عربته.
ونوه بيان الجيش السوداني، إلى أن المقدم ركن أحمد محمد علي بخيت التحق الشهيد بالقوات المسلحة في العام 1999م ضمن ضباط الدفعة «49» كلية حربية وتخرج في العام 2002م.
وعمل الراحل بمنطقة النيل الأزرق العسكرية والمنطقة الغربية العسكرية ووزارة الدفاع، وقال إنه «جاب خلال خدمته العسكرية الوطن مؤدياً لواجبه المقدس وتدّرج في الرتب حتى رتبة المقدم ركن واستشهد أمس الخميس 6 أبريل الموافق 15 رمضان 1444 هجرية».
وبدوره، أدى نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، واجب العزاء في المقدم بخيت، اليوم بمدينة النخيل في أم درمان.
وسبقت الحادثتين، حادثة ثالثة لقي خلالها ضابط برتبة نقيب في قوات الدعم السريع، مصرعه، وأصيب ثلاثة من جنوده بعد أن أطلق عليه مسلحون النار شرقي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.
وتكررت حوادث مقتل العسكريين من الجيش والشرطة بدارفور المختلفة، على أيدي الجماعات المتفلتة وعصابات النهب، خلال المطاردات أو في كمائن للمسلحين.
ورغم تأكيد حكومات الولايات التي وقعت فيها الأحداث تشديد الإجراءات الأمنية لحسم التفلتات الأمنية لكن لم يتم الإعلان عن الوصول للجناة في كل تلك الحوادث.
