أسدى وزير النقل يوسف شرفة تعليمات صارمة للإطارات المركزية للقطاع والمدراء المحليين، بضرورة السهر على توفير وسائل النقل خلال أيام عيد الفطر، لتسهيل حركة تنقل المواطنين، فضلا عن الإعداد الجيد لإنجاح موسم الحج المقبل.
ترأس وزير النقل يوسف شرفة أول أمس الخميس لقاء عن بعد شاركت فيه الإطارات المركزية للوزارة، ومدراء النقل الولائيين، تم التأكيد خلاله على ضرورة الاستعداد للمواعيد الهامة القادمة، بداية بالسهر على توفير شتى أنواع الوسائل لضمان تنقل المواطنين إلى ذويهم لإحياء عيد الفطر، لا سيما ما تعلق بالنقل الحضري، لتمكين الأسر من تبادل الزيارات العائلية.
وشدد الوزير على أهمية تسخير جميع الإمكانات والتحضير بشكل محكم لضمان تنقل المواطنين بأريحية تامة في إطار الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، عبر تسخير مختلف وسائل النقل التي تربط ما بين البلديات والدوائر وكذا الولايات، علما أن الكثير من العمال والموظفين تضطرهم الظروف إلى تأخير العودة إلى ذويهم، لذلك يتم اعتماد نظام المداومة لضمان استمرار خدمة النقل في مختلف المناسبات.
كما أمر الوزير في ذات اللقاء القائمين على القطاع على المستوى المركزي والمحلي بالتحضير الجيد لموسم الحج المقبل، عبر توفير وسائل النقل المختلفة بين الولايات لضمان وصول الحجاج في المواعيد المحددة إلى المطارات التي تنطلق منها الرحلات اتجاه البقاع المقدسة، إلى جانب التنسيق مع الوكالات السياحية لضمان السيرورة الحسنة للعملية.
وتضمنت توجيهات وزير النقل يوسف شرفة أيضا ضرورة الحرص على متابعة نوعية الخدمات المقدمة عبر مختلف المطارات، ومدى جاهزية المرافق المخصصة لاستقبال المواطنين خلال موسمي الحج وكذا الاصطياف، وعلى أهمية توفير كل شروط الراحة أمام المسافرين.
ودعا المتدخل إلى وضع خارطة طريق محكمة تحسبا لانطلاق موسم الاصطياف، على أن تشمل مختلف أشكال النقل، سواء تعلق الأمر بالنقل البحري أو الجوي أو البحري، علما أن حركة النقل تنتعش أكثر في فترة الصيف لتزامنها مع موسم العطل، الذي تخصه الوزارة الوصية بتدابير عدة لضمان تنقل الأسر والأفراد إلى المناطق السياحية في ظروف حسنة.
كما تطرق الوزير إلى المحور المتعلق بالمراقبة التقنية الدورية للسيارات، بهدف ضمان سلامة وأمن المواطنين، وكذا تحسين ظروف الاستقبال بالمحطات البرية عبر التراب الوطني، من بينها المحطات التي تربط ما بين الولايات.
وشدد يوسف شرفة بهذا الخصوص على احترام نظام المناوبة بين السائقين عبر الخطوط طويلة المسافة، بهدف الحفاظ على سلامة الركاب، لا سيما بعد أن بينت نتائج التحقيقات بأن الكثير من أسباب حوادث الطرقات الأليمة التي أودت بحياة مواطنين، تعود إلى حالة الإرهاق والتعب التي تعتري السائق جراء السياقة لساعات متواصلة دون أخذ القسط الكافي من الراحة.
كما استمع وزير النقل إلى مداخلات المدراء الولائيين بخصوص وضعية القطاع، إلى جانب كل ما يتعلق بالملفات الراهنة، وكذا الملفات المطروحة على المستوى المحلي، بهدف معالجة المشاكل العالقة وضمان أفضل الخدمات للمواطنين.
وشدد الوزير في ختام الاجتماع على أهمية قطاع النقل نظرا لطابعه الاستراتيجي والحيوي، مؤكدا حرصه على مرافقة المشاريع الهيكلية المختلفة التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وهو ما يتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية، وبذل الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة، مع التفاني في خدمة قطاع النقل باعتباره عصب الحياة الاقتصادية.
لطيفة بلحاج
