"تايمز" تروي قصة محاولة أوكرانية فاشلة للاستيلاء على محطة زابوروجيه النووية
"تايمز" تروي قصة محاولة أوكرانية فاشلة للاستيلاء على محطة زابوروجيه النووية
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية عن محاولة فاشلة قامت بها القوات الأوكرانية في أكتوبر الماضي للاستيلاء على محطة زابوروجيه للطاقة الذرية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها صدر أمس الجمعة، أن سلطات كييف "لم تعترف" سابقا بمهاجمة محطة زابوروجيه، لكن مشاركين في العملية، بمن فيهم أفراد من المخابرات العسكرية وسلاح البحرية، أفادوا لـ"تايمز" بتفاصيل هذه المحاولة للاستيلاء على المحطة.
وحسب الصحيفة، فقد شارك نحو 600 عسكري من وحدات النخبة في العملية، وكانوا مسلحين، على وجه الخصوص، بالرشاشات الثقيلة وقاذفات القنابل الآلية Mk 19.
وكانت مهمتهم تنص على "شن هجوم من أجل استعادة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه"، التي تقع على الضفة المقابلة لنهر دنيبر، وكانت تحت سيطرة القوات الروسية منذ أكثر من ستة أشهر.
وحسب الصحيفة، فإن الأوكرانيين، الذين انطلقوا في عبور النهر على متن أكثر من 30 زورقا مليئة بالأسلحة، لم يتوقعوا مثل هذه المقاومة القوية التي أبدتها القوات الروسية لهم.
وقال أحد العسكريين الأوكرانيين لـ"تايمز": "بنى الجيش الروسي دفاعات كثيفة للغاية، وقاموا بتلغيم المنطقة كلها.. وعندما بدأنا بالاقتراب، أتوا حتى بالدبابات والمدفعية وبدأوا في إطلاق النار علينا ونحن في الماء".
وبينما كانت زوارق القوات الخاصة الأوكرانية تعبر النهر، بدأ الجيش الأوكراني بعملية دعم من خلال قصف المواقع الروسية، بما في ذلك باستخدام راجمة الصواريخ HIMARS.
ولم تتمكن إلا مجموعة صغيرة فقط من القوات الأوكرانية من الوصول إلى الشاطئ، حيث دخلوا في تبادل لإطلاق النار استمر ثلاث ساعات مع الجيش الروسي في ضواحي مدينة إنرغودار، لكنهم أجبروا بعد ذلك على التراجع.
وأشارت "التايمز" إلى أنه نظرا لخطر حدوث تسرب إشعاعي، تثير مثل هذه المحاولات لشن هجمات عسكرية على محطة زابوروجيه، تساؤلات حتى لدى المسؤولين الأوكرانيين، الذين يؤكدون ضرورة إعادة المحطة إلى سيطرة كييف.
يذكر أنه في 19 أكتوبر 2022، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة إنزال أوكرانية على الضفة اليسرى لسد كاخوفكا في زابوروجيه، مؤكدة تصفية أكثر من 90 جنديا أوكرانيا وتدمير 14 قاربا.
المصدر: "تايمز"
