جلست شهرزاد بجوار زوجها شهريار الذى أمر خادمه مسرور بالانصراف فى الحال وقال لها وهو يشعر بشغف وحماس لسماع حكاية جديدة من حكايات سندق وبندق: "ماذا فعل سندق وبندق خلال زيارتهما لطنط فرح؟".
شهرزاد تحكى لشهريار
شعرت شهرزاد بالسعادة لحماس شهريار لسماع حكاية جديدة، وبدأت تحكى قائلة: "بلغنى أيها الملك السعيد، ذو الرأى الرشيد، أن سندق وبندق ذهبا مع والدتهما إلى طنط فرح وجلسا بجوارها وهى مستلقاة على السرير، مريضة، وقابل الطفلان وائل وطلبت منهما والدتهما أن يغادرا الغرفة حتى تتحدث مع طنط فرح بمفردهما لبعض الوقت ".
وذهب الأطفال لغرفة المعيشة وامتلكهما الحماس والشغف للعب معاً بألعاب الفيديو، وتحمس سندق للعب وأخذ يصرخ قائلاً: "هييه هييه أنا كسبت.. أنا كسبت وأنت لأ".
حكايات على لسان شهر زاد.. الحكاية 17 سندق وبندق وآداب الزيارة
حكايات على لسان شهر زاد.. الحكاية 17 سندق وبندق وآداب الزيارة
ليرد عليه وائل معترضًا على فوزه قائلاً: "لا أنت غلطان، وكمان مش بتعرف تلعب أصلاً، تعالى نعيد اللعبة من أول جديد وهتشوف مين فينا اللى هيكسب".
وأخذ الطفلان يصرخان فى وجه بعضهما، وهنا شعر بندق بالضيق من فعلهما وطالبهما بالتوقف عن الصراخ قائلاً لهما: "انتو بتعملوا إيه؟!، ألعبوا بهدوء عشان طنط فرح تعبانة وبكده إحنا بنسبب لها إزعاج".
اعترض سندق على شقيقه قائلاً: "أنت مش شايف بيغلطنى وأنا الكسبان، وبعدين إحنا قافلين على ماما وطنط الباب يعنى مش هيسمعونا".
ووافقه وائل الرأى قائلاً: "أه صحيح الباب مقفول يعنى صوتنا مش هيوصلهم".
واعترض بندق عليهما قائلاً :" لا ياسندق أنت غلطان أنت ووائل، فاكرين السنة اللى فاتت لما روحنا زورنا طنط سامية وهى بتولد وكنا بنلعب قدام أوضتها في المستشفى والممرضة طلبت مننا إننا نسكت ونبطل لعب عشان راحة المرضى ومانزعجهمش بصراخنا".
ووجه حديثه لسندق شقيقه قائلاً: "وكمان ياسندق، من أداب الزيارة إننا نلتزم بالهدوء ومانزعجش اللى بنزورهم وخاصة لو كانوا مرضى، و دى من مبادىء ديننا وأخلاقنا الجميلة اللى أتربينا عليها ولا إيه يا سندق؟".
أكلمت شهرزاد حكايتها قائلة: "شعر سندق بالخجل من فعله وكذلك وائل وألتزموا الهدوء ووعدوا بندق بعدم تكرار فعلتهم مرة أخرى و..".
الديك
وهنا صاح الديك لينهى الحكاية، وقالت شهرزاد:" وهنا سأسكت عن الكلام المباح وأوعدك يامولاى بحكاية جديدة غداً من حكايات سندق وبندق ".
