وليد فواز: الجمهور اقتنع بشر «أبوأسامة» فى «الكتيبة١٠١».. و«رسالة الإمام» تجربة غنية (حوار)

- لو أنتجنا آلاف الأعمال الدرامية الوطنية لن نوفى شهداء وأبطال الجيش والشرطة حقهم

بطول فارع وملامح وجه حادة ورأس حليق، تحول الفنان وليد فواز إلى الاختيار الموفق لشخصية الشرير التى ارتبطت بعمالقة الفن الراحلين من أمثال زكى رستم ومحمود المليجى وتوفيق الدقن. وتنوعت الشخصيات التى قدمها «فواز» من خلال السينما أو التليفزيون ولكن انحصرت فى شخصيات الشيخ مدعى التدين أو البلطجى أو الزوج المستغل، فيما يقدم خلال الموسم الرمضانى الحالى شخصية القيادى الإرهابى «أبوأسامة» فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»، إضافة إلى دور والى مصر المطلب ابن عبدالله الخزاعى فى زمن الخلافة العباسية فى مسلسل «رسالة الإمام». 

«الدستور» التقت وليد فواز، للحديث عن مشاركته فى الموسم الرمضانى الحالى بعملين من نوع خاص ومختلف.

■ كيف وقع عليك الاختيار لتنضم لفريق عمل «الكتيبة ١٠١»؟

- رشحنى للعمل مسئولو شركة سينرجى الذين تجمعنى بهم علاقة طيبة، حيث سبق لنا التعاون سويًا فى أكثر من عمل.

■ هناك ممثلون يخشون تجسيد دور الشرير خوفًا من أن يكرهه الجمهور، فهل انتابك الشعور ذاته؟

- بالفعل فى بداية عملى كنت أتخوف من هذه الفكرة، لدرجة أننى اعتذرت فى الماضى عن عدم قبول الكثير من الأدوار التى عُرضت علىّ لألعب دور الشرير، وهذه الأعمال قدمها آخرون ونجحت جدًا.

وحاليًا أصبحت أكثر نضجًا وأيقنت أن كره الجمهور للشخصية الشريرة دليل نجاحها، وبالفعل قدمت شخصية الشرير فى أكثر من عمل كان آخرها مسلسل «٣٠ يوم»، لكن فى مسلسل «الكتيبة ١٠١» الأمر مختلف تمامًا، لأننى أشارك فى عمل مهم جدًا ويقدم حقائق للناس غائبة عنهم ونعمل على إظهارها.

■ كيف حضّرت لشخصية الإرهابى أبوأسامة؟

- وقت التصوير كان معنا الكثير من المسئولين عن الجهة القائمة على المشروع، وقد أمدونا بالمعلومات التى تفيدنا فى العمل، خاصة أن المعلومات المتاحة عن هذه الشخصية عبر الإنترنت لم تكن كافية.

وجدت تسجيلات صوتية كثيرة لـ«أبوأسامة»، وهذا كان أهم عندى من رؤية تفاصيل وجهه، لأننى كنت أبحث عن طريقته الخاصة فى الحديث، وهو ما وجدته فى المواد الفيلمية التى كان يذيعها عقب أى عملية إرهابية ينفذها هو وجماعته.

■ ردود أفعال إيجابية حصدها العمل، فكيف استقبلتها؟

- الحمد لله أننى نجحت فى تقديم شخصية «أبوأسامة» بشكل مقنع، والمسلسل ككل حقق حالة نجاح كبيرة، وأنا سعيد للغاية بهذا الأمر، فقد تلقيت الكثير من الإشادات بشأن الشخصية وطريقة كلامها، وهى ردود أفعال مرضية للغاية، وأتمنى أن يكون هذا العمل بوابة خير لما هو قادم.

■ ما تقييمك للأعمال الدرامية الوطنية بشكل عام؟

- الأعمال الوطنية شىء مفيد للغاية لكل أبناء الوطن، فهى تنمى الوعى وتظهر الحقائق الغائبة، وتقدم أجزاء بسيطة من واقع البطولات التى قدمها رجال الجيش والشرطة.

وهى بالفعل أصبحت موجودة فى السينما والدراما، ورأينا كيف نجح فيلم «الممر»، وهناك أعمال عديدة من المنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة، وهذه الموضوعات الوطنية لطالما قدمها الفن المصرى على مر العصور فقدم من قبل أعمالًا عن حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وانتصارنا العظيم.

وشخصيًا أتمنى أن أشاهد هذه النوعية من الأعمال الوطنية بوفرة خلال الفترة المقبلة، حتى يرى الجيل الجديد ما يحدث من بطولات جيشنا المصرى فى الحرب على الإرهاب والمخربين.

وخلال التصوير قابلت الكثير من الضباط المقاتلين الذين يبذلون الجهود، ويقدمون التضحيات فى صمت ودون انتظار لمقابل، وأنا على يقين من أنه لو أنتجنا آلاف الأعمال الدرامية الوطنية لن نوفى شهداء وأبطال الجيش والشرطة حقهم.

■ تشارك بدور والى مصر فى مسلسل «رسالة الإمام»، فما أسباب مشاركتك فى العمل؟

- هى تجربة غنية ومثمرة بكل ما تحمله الكلمة، فنحن نفتقد منذ فترة هذه النوعية من الأعمال الفنية، وسبق للدراما المصرية أن قدمت العديد من الأعمال عن الشخصيات الدينية البارزة، لكن ليس بالشكل الذى حدث فى «رسالة الإمام» من حيث الشكل والمضمون.

رشحنى للعمل المخرج تامر محسن، وهو شخص له فضل كبير للغاية على، وأنا مؤمن تمامًا بأن العمل الذى يشارك فيه هو عمل مضمون النجاح، وكان حلقة الوصل بينى وبين مخرج العمل الليث حجو، الذى أعلم عنه وعن أعماله الكثير، فهو مخرج كبير وتاريخه حافل بالأعمال المهمة، وكنت أتمنى أن أشارك بعمل معه.

وشجعنى على قبول الدور وجود شركة إنتاج كبيرة بحجم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع ميديا هب، إضافة إلى الفنان الكبير خالد النبوى، وجميعها أمور شجعتنى على المشاركة فى هذا العمل الضخم.

■ بالحديث عن مسلسل رسالة الإمام، فهل هو مسلسل دينى أم تاريخى؟

- أرى أنه مسلسل تاريخى، لأنه يتناول أكثر من خط درامى، فسلط العمل الضوء على الحياة الاجتماعية فى مصر أيام الإمام الشافعى، وتحدث عن التقلبات السياسية، وهناك خط آخر تناول علاقة الإمام بتلاميذه وأبنائه وزوجته، وتجديده للفقه، لذا أرى أن العمل يجسد واقعًا تاريخيًا مهمًا.

■ هل تدخلت فى أى تفاصيل تخص الشخصية؟

- يحدث ذلك بالاتفاق والتراضى مع صناع العمل، وبالتأكيد نحن نجلس أكثر من مرة قبل التصوير، ويتم الاتفاق على كل التفاصيل.

■ البعض تحدث عن فكرة اللغة العامية التى يتحدث بها المشاركون فى العمل بجانب اللغة العربية الفصحى.. هل لديك تفسير؟

- أستطيع أن أجاوب على حد علمى وقد أكون مخطئًا وقد أكون مصيبًا، فاللغة التى كانت تتحدث بها مصر فى الماضى هى اللغة القبطية، ومن الصعب أن تجد ممثلًا يستطيع أن يتحدثها خاصة خلال فترة قصيرة قبل وخلال التصوير، لذا اقترح صناع العمل أن سكان مصر فى تلك الفترة سوف يتحدثون فى العمل باللغة العامية، وفى النهاية نحن نقدم عملًا دراميًا ومن حق الصناع أن يضعوا بصمتهم وتخيلهم فى العمل دون أن يخل ذلك بالسياق التاريخى.

■ ما خططك المقبلة للسينما أو الدراما؟

- بدأت بالفعل تصوير فيلم «سر طاقية الإخفاء»، وقاربت على إنهاء تصوير دورى فى فيلم «شقو» مع عمرو سعد ودينا الشربينى، وهناك أكثر من عمل من المرجح أن تكون للمنصات الرقمية خلال الفترة المقبلة.

تاريخ الخبر: 2023-04-08 21:21:24
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:21
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية