- شخصية «سيد العمدة» أرهقتنى وأبعدتنى عن أسرتى لمدة شهرين

- تعاقدت على المسلسل قبل التصوير فقط بـ48 ساعة فقط 

- أقدم «الصعيدى الشرير» لأول مرة فى «عملة نادرة» وأجواء التصوير فى الصحراء كانت قاسية

- شرفت بالتعاون الأول مع نيللى كريم.. وسعيد بعودة أحمد عيد للدراما 

حقق الفنان أحمد فهيم نجاحًا كبيرًا خلال موسم الدراما الرمضانية الحالى، من خلال شخصية «سيد العمدة»، التى يجسدها ضمن أحداث مسلسل «جعفر العمدة»، من بطولة الفنان محمد رمضان.

واستطاع «فهيم»، من خلال هذه الشخصية التى لاقت صدى إيجابيًا كبيرًا بين الجمهور، إثبات أنه ممثل من العيار الثقيل، فعلى الرغم من التفاصيل النفسية المركبة لهذه الشخصية وصعوبتها، فقد قدمها بأداء متميز للغاية على الشاشة.

كما يشارك أحمد فهيم أيضًا فى مسلسل «عملة نادرة»، بطولة النجمة نيللى كريم، فى أول تعاون بينهما، ويقدم خلال الأحداث شخصية «عطية أبوعصايا».

فى حواره مع «الدستور»، يكشف أحمد فهيم عن كواليس مشاركته فى مسلسلى «جعفر العمدة» و«عملة نادرة»، وكيف كان تحضيره لشخصيتى «سيد العمدة» و«عطية أبوعصايا»، إلى جانب ردود الأفعال التى تلقاها حول هاتين الشخصيتين، وعلاقته بالنجم الراحل خالد صالح.

■ بداية.. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور حول شخصية «سيد العمدة» التى تجسدها ضمن أحداث مسلسل «جعفر العمدة»؟

- بالتأكيد سعيد جدًا بكم الإشادات التى تلقيتها حول شخصية «سيد العمدة» فى مسلسل «جعفر العمدة»، وسعيد بأن الشخصية أعجبت الجمهور وعلقت فى أذهانهم منذ عرض الحلقات الأولى.

وفى الحقيقة لم أكن أتوقع نجاح الشخصية بهذا القدر، فلا أحد يتوقع نتيجة عمله، لكن الجميع مُطالب بأن يجتهد ويفعل ما يستطيع فعله، ويترك باقى الأمور لله، والحمد لله رد فعل الجمهور جاء على قدر المجهود الذى بذلته لتقديم الدور. 

■ ما أبرز ملامح هذا المجهود واستعداداتك لتجسيد «سيد العمدة» قبل التصوير، خاصة أنه شخصية «مركبة»؟

- «سيد العمدة» شخصية «مركبة» بالفعل، وهو من أصعب الشخصيات التى قدمتها طوال مسيرتى الفنية، لذا أرهقتنى جدًا أثناء التحضير لها، خاصة أننى تعاقدت على المسلسل قبل انطلاق التصوير بيومين فقط، فقد كنت الترشيح الثالث للمخرج محمد سامى، الذى تحدث معى للمشاركة فى العمل فانجذبت للشخصية بشكل كبير، وكان التحضير لشخصية بهذه الصعوبة فى ٤٨ ساعة فقط تحديًا كبيرًا بالنسبة لى.

■ لماذا وافقت على التعاقد لتقديم المسلسل قبل تصويره بيومين فقط؟

- السبب الذى دفعنى للموافقة هو أننى أعتبر ترشيح المخرج محمد سامى لى بمثابة تكليف وليس ترشيحًا، فعندما تلقيت مكالمة هاتفية منه يخبرنى فيها بأنه يريدنى فى مسلسل «جعفر العمدة» وتقديم دور مهم ضمن الأحداث كان هذا بالنسبة لى شيئًا كبيرًا.

لذا أوجه له الشكر على منحى هذه الثقة، فأى فنان يتمنى المشاركة فى عمل فنى تحت قيادة الأستاذ محمد سامى، فهو مخرج متميز ولديه إمكانات إخراجية غير عادية ورؤيته مختلفة، ولا يوجد عمل فنى قدمه إلا وحقق نجاحًا ساحقًا.

■ هل أزعجك أن تكون المرشح الثالث وليس الأول لتقديم شخصية «سيد العمدة»؟

- بالطبع لا، لماذا أنزعج؟.. كل شىء فى الحياة قسمة ونصيب، ومن الممكن أن هذا الدور لم يكن رزقى فى البداية ثم جاء إلىّ، ويمكن أن يحدث العكس، أى أكون مرشحًا لعمل ما ثم يذهب إلى فنان آخر ويكون رزقه.

نحن نمضى فى هذه الحياة مُسيَرين ولسنا مُخيَرين، وشخصية «سيد» كانت فى النهاية من نصيبى، ولم يُكتَب لها أن تكون من نصيب فنان آخر، وفى النهاية الحمد لله على كل شىء.

■ ماذا عن الصعوبات التى واجهتك فى تجسيد الشخصية إذن؟ 

- «سيد العمدة» شخصية تمر بالعديد من التحولات، وهى مزيج بين الدراما والكوميديا، لذا كما قلت سابقًا هى شخصية صعبة أرهقتنى بشكل كبير، لذا «قفلت على نفسى» شهرين كاملين، ولم أرَ أسرتى ولا أصدقائى طوال هذه المدة، كى أكون فى كامل تركيزى لإخراج الدور بهذا الشكل.

■ وكيف كانت التحضيرات مع المخرج محمد سامى؟

- جمعتنا جلسات عمل مكثفة قبل التصوير للحديث حول شخصية «سيد العمدة» وأبعادها وتحولاتها النفسية، وربط الخطوط الدرامية الخاصة بها مع باقى الأبطال المشاركين فى المسلسل، وأثناء هذه الجلسات منحنى محمد سامى مفتاح الشخصية، و«نوَّر» لى الطريق لخروجها بهذا الشكل، بعد التزامى بكل توجيهاته.

■ تعاونت كثيرًا مع المخرج محمد سامى فى أعمال سابقة.. ما المختلف فى «جعفر العمدة»؟

- بالفعل «جعفر العمدة» ليس التعاون الأول لى مع المخرج محمد سامى، وسبق أن تعاونا من قبل فى مسلسلات «ولد الغلابة» و«نسل الأغراب» و«البرنس»، إلى جانب فيلم «تصبح على خير»، وأرى أن له فضلًا كبيرًا بعد ربنا فى كل النجاحات التى وصلت إليها من خلال هذه الأعمال التى جمعتنا سويًا.

وأعتقد أن المختلف فى مسلسل «جعفر العمدة» هذا العام هو زيادة «الكيميا» بيننا، وأصبحت أدرك بشكل كبير تفكيره ورؤيته الإخراجية، وكذلك فى رؤيته لى، وزاد كذلك التفاهم الكبير بيننا.

■ وماذا عن التعاون مع الفنان محمد رمضان؟

- مثل المخرج محمد سامى، لم يكن مسلسل «جعفر العمدة» التعاون الأول الذى يجمعنى بالنجم محمد رمضان، فقد تعاونا فى العديد من الأعمال الفنية على مدار السنوات الماضية، وهو فنان متميز ونجم محبوب، وحضرت رحلة كفاحه من البداية، وسعيد لما وصل له من نجاح، وأتمنى له المزيد من التوفيق.

■ كيف تلقيت تشبيه الجمهور لك بالفنان الراحل خالد صالح، الذى تجمعك به صلة قرابة؟

- غمرتنى سعادة كبيرة عندما رأيت تشبيه الجمهور لى بالنجم الكبير خالد صالح عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، خاصة أن صلة القرابة بيننا لا يعلمها عدد كبير من الجمهور، وكثيرون كانوا يتفاجأون عندما يعلمون أننى ابن شقيقته، فى ظل أننى لم أذكر صلة القرابة هذه من قبل فى أى لقاء لى، وكما قلت أنا سعيد جدًا بهذا التشبيه، وشرف كبير لى بأن يشبهنى الجمهور بهذا النجم الكبير، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة الكبيرة.

■ هل وجه إليك نصائح خاصة قبل وفاته؟

- عشقت الفن بسبب خالى النجم الراحل خالد صالح، وتعلمت منه التمثيل، جمعنا العمل سويًا فترات طويلة، وتأثرت به لدرجة كبيرة، وكان دائمًا يقدم لى العديد من النصائح والتوجيهات، التى ما زلت أعمل بها حتى الآن.

من بين هذه النصائح: «ماتعملش حاجة أنت مش قدها»، و«ماتقبلش دور كبير وأنت لسه ما تقلتش موهبتك»، و«اعطى لنفسك وقت فى أخذ القرارات وابتعد عن التسرع»، و«بلاش تعمل حوار صحفى وأنت لسه فى بداية الطريق».

وفى الحقيقة خالد صالح ما زال موجودًا معنا بروحه، ورغم السنوات العديدة التى مرت منذ وفاته، ما زال يحضرنى أثناء العمل، وموجود معى دائمًا فى كل عمل فنى أخوضه، وأتمنى أن أكون جزءًا بسيطًا من موهبته الرائعة، وإذا كنت أمتلك شيئًا جميلًا فبالتأكيد هو من النجم الراحل خالد صالح.

■ بعد معرفة الجمهور بصلة قرابتك بالراحل خالد صالح.. هل ترى أنها أصبحت مسئولية أكبر على عاتقك؟

- بالتأكيد، لكن وحتى قبل معرفة الجمهور بصلة قرابتى بالراحل خالد صالح، كنت أعتبر هذه القرابة مسئولية كبيرة على عاتقى، وكنت أضعه دائمًا أمام عينى فى أى عمل فنى يُعرض علىّ، وقبل إبداء رأيى والموافقة عليه.

حرصت، ولا أزال، طوال الوقت على أن أقدم أعمالًا فنية تليق بصلة القرابة هذه، «عشان الناس لما تقول ده ابن أخت المرحوم خالد صالح، يتقال اسمى فى عمل فنى يليق بيه وبتاريخه»، وأتمنى أن تكون وصلت إليه إشادات الجمهور بى.

■ ننتقل للحديث عن مسلسل «عملة نادرة».. مَن رشحك للمشاركة فى العمل؟

- الترشيح جاء عن طريق شركة «العدل جروب»، وتعتبر مشاركتى فى هذا المسلسل التعاون الأول مع الشركة، وكذلك التعاون الأول مع النجمة نيللى كريم.

■ كيف كانت تحضيراتك لشخصية «عطية أبوعصايا» فى المسلسل؟

- هذه ليست المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية «صعيدى»، فقد قدمتها من قبل فى مسلسلى «ولد الغلابة» و«نسل الأغراب»، لكن فى المرتين السابقتين قدمت شخصية «الصعيدى الطيب المنكسر»، لكن فى «عملة نادرة» أقدم شخصية صعيدى قوى، يتعامل بعنف كبير مع مَن حوله، ويستخدم نفوذه وسلطته وقوته، وقد استمتعت بهذه الشخصية جدًا، وكذلك بردود أفعال الجمهور بشأنها.

■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير «عملة نادرة»؟

- أجواء تصوير مسلسل «عملة نادرة» كانت صعبة للغاية، خاصة أن الديكور الرئيسى تم بناؤه بالكامل وسط الصحراء، لذا ظروف التصوير كانت قاسية للغاية، ولذلك أوجه الشكر والتقدير لكل العاملين فى هذا المسلسل من صنّاع وراء الكاميرا، وكذلك أصدقائى الفنانين لتحملهم ظروف التصوير الصعبة التى كانت تستمر أكثر من ١٨ ساعة يوميًا. 

■ كيف استطعت الفصل بين شخصيتى «سيد العمدة» و«عطية أبوعصايا»؟

- كل شخصية كانت بعيدة عن الأخرى، والحمد لله بدأت تصوير مسلسل «جعفر العمدة» فى وقت سابق عن تصوير «عملة نادرة»، حتى إننى كنت أنهيت قرابة ٧٠٪ من مشاهدى فى الأول، وعندما انتهيت من تصويره تفرغت بشكل تام لشخصية «عطية أبوعصايا» فى الثانى، وبالتالى هذا الفارق أعطانى الوقت والمساحة للتركيز فى الشخصيتين.

■ أخيرًا.. ما رأيك فى عودة النجم أحمد عيد للدراما التليفزيونية من جديد بعد غياب سنوات من خلال مسلسل «عملة نادرة»؟

- سعيد بعودته إلى الشاشة مرة أخرى، والتعاون معه فى مسلسل «عملة نادرة»، ولمست سعادة الجمهور أيضًا بهذه العودة القوية، فهو يقدم فى المسلسل دورًا جديدًا ومختلفًا عن أعماله السابقة، وهو فنان كبير ومتميز، وأتمنى له المزيد من النجاح والتقدم.