نبات حبة الخردل وشجرة التين وعلاقتهم ببصخة الإثنين المقدسة


تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صلوات بصخة أسبوع الالام المقدسة وفى بصخة ليلة الإثنين ذكر نبات حبة الخردل وبصخة يوم الإثنين ذكرت شجرة التين، وسوف نتحدث عن الإثنين وعن علاقتهم بأسبوع الآلام وقد ذكرت تلك المعلومات القيمة في كتاب أشجار في طريق الجلجثة للدكتور فليمون كامل.

ورد نبات حبة الخردل في إنجيل الساعة الحادية عشر من ليلة الإثنين من البصخة المقدسة “فقال لهم يسوع لعدم إيمانكم فالحق اقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شئ غير ممكن لديكم”(مت 17: 19_23).
_ الخردل في الكتاب المقدس
ورد اسم هذا النبات وحبوبه في أمثال الرب يسوع المسيح
(مت 13: 31، 17: 20، مرقس 4: 31، لو 13: 19؛ 17: 6).وقد إستخدمها السيد المسيح لتصوير ،نمو ملكوت الله وما يستطيع ان يفعله الله القدير إستجابة لإيماننا الضئيل كحبة الخردل.
‏مع كون حباته صغيرة الحجم، ولكنها تنمو بحيث تصير شجرة أكبر من غيرها من الأعشاب (لو 13: 19 ومتى 13: 32 ومر 4: 32) ، تستقر الطيور على أغصانها لتلقط حباتها. وهي أصغر البذور جميعا (متى 13: 32).

ويرى البعض أن حبة الخردل ليست أصغر جميع البذور المعروفة (مت 13: 32، مرقس 4: 31). ولكن الكلمة اليونانية هي “ميكروتيرون” هي صيغة مفاضلة ،وقد تعني “مثالا أصغر بين جميع الحبوب” وبخاصة في مجموعة النباتات العشبية أو الخضروات التي تنمو في الحدائق.

دعنا نتأمل نمو حبه الخردل في حياة الأباه الرسل(كنيسة العهد الجديد) ونركز علي كلمات الأية “لكن متى لعن فهي أكبر البقول، وتصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي وتتاوء في
أغصانها».” (مت 13: 32).

_ حبة الخزدل و الآم المسيح الخلاصية
حبة الخردل تشير الي المسيح كلي المجد الذي أخلي نفسه، وصار في الهيئة كأنسان لا صورة و له لا جمال غير مقبول من الرؤساء ، وسحق وعصر بالالام ودفن في القبر،فصار أبرع جمالا من الملائكة وأعظم مجدا من كثيرين فوجدوا فيه الراحة الحقيقية .
وأيضا تشير الي المؤمن بالمسيح الذي يضطهد ويسحق بالالام من أجل المسيح فتظهر رائحة ايمانه الذكية ويحاصره عدو بظلمته ليفقده إستنارته الروحيه ويحرمه من التمتمع بالمسيح شمس البر ويمنعه من الإرتفاع عن الأرضيات، ويثقل عليه بالشهوات الجسدية الترابية ويكتم أنفاس روحه، ولكن الروح الناري في قلبة ينطلق من خلال جهادة كقوة عظيمة حية، فيحيا للرب في قداسه ويجذب نحوه كثيرين ويسير بهم إلي الحياة المقدسة فهي تشير إلي الالام ومذاق المر ولكنها لها بركات كثيرة.

_ شجرة التين :

وفى إنجيل باكر يوم الإثنين الكبير من البصخة وردت حادثة لعن شجرة المقدسة (مرا1 : 24-12) ومن هنا نري شجرة جديدة شاهدة علي الأسبوع الإخير من حياة السيد المسيح علي الأرض بالجسد.

_ شجرة التين في الكتاب المقدس :
تمتلك شجرة التين أهمية كبيرة من سفر التكوين الي سفر الرؤيا ،فقد ورد ذكرها في أكثر من 44 أية في كلا العهدين وكانت أحد ثلاثة أشجار “الزيتونة، التينة، الكرمة” إستخدمها الكثاب لتحمل معاني ورموز وتشبيهات تخص شعب الله في العهدين.

_ ثالث شجرة في الكتاب المقدس:
شجرة التين تعتبر ثالث شجرة ذكرت في الكتاب المقدس بعد شجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشر، فأول إشارة الي التين بعد سقوط أدم وحوء ” فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر” (تك 3: 7). ومن وقتها صارت أوراق التين تشير للبر الذاتي وتبرير الأخطاء.

_التينة التي لعنها مخلصنا:
يوم الأثنين صباحا خرج الرب من بيت عنيا متوجها إلى أورشليم، وجاع ورأى شجرة تين أوراقها خضراء ممتدة ولم يجد بها ثمر. وحقا لم يكن الوقت وقت إثمار التين، وفي العاده يظهر الثمر قبل الأوراق. كما يوجد على شجر التين بعض من الثمار المتبقية من الموسم الماضى، صالحة للأكل ويستعملها المارة أو العاملين مع خبز عندما يشعرون بالجوع.
وتقول المشناة أن التين غير الناضج يؤكل حينما يتغير لونه إلى اللون الأحمر. ولكن الرب لم يجد على الشجرة العقيمة لا ثمار قديمة ولا ثمار جديدة فلعنها. شجرة التين هذه كانت رمزا لإسرائيل التي أتى إليها الرب يسوع فوجدها أمة مزدهرة ولكن بلا ثمر كهذه الشجرة، أوراق بلا ثمار فشابهت أبوينا الأولين حينما تغطا بأوراق التين وهذا ما جعل، الرب يبكى على أورشليم في اليوم السابق عند دخوله إليها إذ رأى ما سيفعل بها.. وتعجب التلاميذ حينما رأوا الشجرة قد جفت.

إذا كان قد صلب يسوع المسيح فى 14 ابريل فالحادثة وقعت فى النصف الاول من أبريل. وكانت الأوراق تبدأ في الظهور نهاية شهر مارس ، وخلال أسبوع يكتمل كساء الشجرة، ويظهر محصول لا يستهان به من ثمار التين، وهو نوع من البواكير يكون فى حجم ثمار اللوز ويأكله الفلاحون، وظهور البواكير مؤشر لظهور المحصول بعد ذلك بحوالى 6 أسابيع. لذلك عندما نظر المسيح إلى شجرة التين وجدها عقيمة ميئوس منها تماما فلعنها.. لذلك عندما يقول مرقس: “لأنه لم يكن وقت التين” يقصد وقت المحصول الأساسي في شهري يونية ويولية ولكنه كان وقت الباكورة، وطالما لا يوجد بالشجرة أي باكورة فهذا دليل على أنه لن يكون بها أي ثمر.

تاريخ الخبر: 2023-04-10 12:22:17
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

جماعة البيضاء ترفع تسعيرة الترامواي من 8 إلى 9 دراهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 15:26:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

جماعة البيضاء ترفع تسعيرة الترامواي من 8 إلى 9 دراهم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 15:26:32
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

إسبانيا لمواطنيها: "تندوف منطقة خطيرة وجب تجنبها"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 15:26:29
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية