تواصل مطاعم الرحمة بجيجل تقديم وجبات الإفطار للصائمين وتحديدا المحتاجين وعابري السبيل وسط معاناة البعض منها من النقص الحاد في مختلف المواد التي تدخل في اعداد وجبات االإفطار المقدمة لزبائن هذه المطاعم وحتى في أعداد المتطوعين الذين يقفون على توزيع هذه الوجبات لمستحقيها . واشتكى بعض القائمين على هذه المطاعم ممن تحدثت معهم ” آخر ساعة” من نقص ذات اليد ومن تراجع مستوى الدعم المقدم لهم من قبل المحسنين سيما مع انتصاف الشهر الفضيل وهو ما انعكس بشكل مباشر على نوعية وجبات االإفطار المقدمة للصائمين من زبائن هذه المطاعم وأغلبهم من المحتاجين وعابري السبيل وكذا العمال الذين تضطرهم الظروف لتناول وجبه الإفطار بهذه المطاعم نظرا لبعد منازهم عن مقرات عملهم المتواجدة بمختلف مناطق ولاية جيجل وبالأخص عاصمة الولاية ، وحتى وان كان تراجع الدعم المادي المقدم لهذه المطاعم مفهوم ومبرر حسب القائمين على هذه المطاعم بحكم الأزمة الإفتصادية وتراجع مداخيل عدد كبير من المحسنين الذين اعتادوا المساهمة وبقوة في توفير حاجيات مطاعم الإفطار أو بالأحرى مطاعم الرحمة الا أن المشكل لم يتوقف ها هنا يقول القائمون على هذه المطاعم في ظل بروز مشكلة أخرى وهي تراجع عدد المتطوعين الذين يسهرون على توزيع الوجبات على زبائن هذه المطاعم الى درجة أن بعض هذه المطاعم اضطرت للعمل بأربع أو خمس متطوعين يقومون بفعل كل شيئ ومن ذلك اعداد الوجبات وتوزيعها مع آذان الإفطار الأمر الذي تسبب في حالة فرض ضغط رهيب على هؤلاء كما أكدوا لنا بل وفرض عليهم التغيب عن منزلهم لأيام وأيام . هذا وطالب القائمون على مطاعم الرحمة بجيجل المحسنون بمزيد من الدعم لإكمال ماتبقى من شهر رمضان الفضيل ومن ثم مواصلة توزيع وجبات الإفطار على الصائمين الى آخر يوم من هذا الشهر ، كما توجهوا بنداءات للراغبين في التطوع بهذه المطاعم من أجل الإتصال بهم والمساهمة في هذا العمل الخيري الذي أدخل البهجة والسرور على قلوب الآلاف من المحتاجين وعابري السبيل الذين يستفيدون من وجبات الإفطار بالمطاعم ال35 التي تم فتحها عبر اقليم الولاية هذا العام .
أ / أيمن
