قدم المعهد الأمريكي لأبحاث السياسة العامة (American Enterprise) هو مركز أبحاث مقره العاصمة الأمريكية واشنطن، أنه على الرغم بأن تصرفات دونالد ترمب الغريبة كرئيس أضرت بأمريكا على المسرح العالمي، إلا أن إرث الرئيس الحالي جو بايدن سيكون أسوأ.

ففي غضون عامين فقط، تسبب بايدن في إلحاق ضرر بسمعة أمريكا أكثر من أي وقت مضى، في حين قد تؤكد الوثائق المسربة من البنتاغون مخاوف الحلفاء ومن التجسس الأمريكي عليهم.

قرارات بايدن

وفي تشبيه قدمه التقرير وصفت تصرفات ترمب الغريبة بحروق الشمس الخفيفة التي تكون مصدر إزعاج ولكنها تمر، بينما وصفت قرارات بايدن بالحرق من الدرجة الثالثة، مشيرًا إلى أنها أدت إلى تشويه سمعة أمريكا بشكل دائم.

ويشير التقرير إلى أن ثقة ترمب في طالبان كانت بسيطة، ولكن بايدن تبناها بالكامل، وأمر بالتخلي عن الأفغان الذين ساعدوا الأمريكيين في القتال وهو ما واجه انتقادات كبيرة من العالم.

كما حفز ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وشجع الصين على تضييق الخناق على تايوان، وبدلاً من الاعتراف بخطئه، تلجأ وزارة خارجيته الآن إلى المؤسس المشارك لحركة الشباب على حساب دافعي الضرائب.



ترمب كارثة

وبين التقرير أن تصرفات ترمب كانت كارثية، بدءًا من وصفه للدول الأفريقية بأنها «ثقوب» إلى إخبار دول الشرق الأوسط بأنه يريد سرقة نفطها إلى علاقته القوية مع دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وحتى النجاحات النسبية التي قدمها ترمب (كحمل أعضاء الناتو على المساهمة بشكل أكبر في الدفاع الجماعي) لا تعوض الضرر غير المبرر، وعبر المسرح العالمي وبين مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، كان هناك تنهد جماعي من الارتياح عندما فاز بايدن في الانتخابات الرئاسية، ولكن اليوم تظهر المخاوف أكثر من تصرفات بايدن السياسية.