أثرياء النرويج يفرون إلى سويسرا بسبب الضرائب
أثرياء النرويج يفرون إلى سويسرا بسبب الضرائب
أجرت صحيفة Dagens Naeringsliv بحثا أظهر أن أكثر من 30 شخصا من أثرياء النرويج، غادروا البلاد بعدما رفعت حكومة يسار الوسط الضرائب على الثروة إلى 1.1%.
ولفت البحث إلى أن عدد أصحاب المليارات الذين غادروا البلاد خلال العام 2022، يتجاوز العدد الإجمالي للأشخاص فاحشي الثراء الذين غادروا النرويج خلال الـ 13 عاما الماضية، متوقعة أن يغادر المزيد منهم مما سيكلف الحكومة عشرات الملايين من عائدات الضرائب المفقودة.
وانتقل الكثيرون إلى سويسرا، حيث الضرائب أقل بكثير. ومن بينهم الصياد الملياردير الذي تحول إلى قطب الأعمال الصناعي كجيل إنجي روكي Kjell Inge Røkke الذي انتقل إلى مدينة لوغانو الناطقة بالإيطالية.
وقال روكي (64 عاما) وهو رابع أغنى نرويجي بثروة تقدر بنحو 19.6 مليار كرونة نرويجية (1.5 مليار جنيه إسترليني)، في رسالة: "لقد اخترت لوغانو كمقر إقامتي الجديد - فهي ليست الأرخص وليس لديها أدنى ضرائب - لكنها في المقابل مكان رائع مع موقع مركزي في أوروبا.. لمن هم قريبون من الشركة وبالنسبة لي، أنا على بعد نقرة واحدة فقط ".
وسيكلف انتقال روكي إلى لوغانو، النرويج حوالي 175 مليون كرونة نرويجية في عائدات الضرائب سنويا. في العام الماضي، كان روكي أعلى فرد خاضع للضريبة في البلاد. وبحسب Dagens Næringsliv فقد دفع حوالي 1.5 مليار كرونة نرويجية كضرائب منذ عام 2008.
بدوره، انتقل تورد يولاند كولستاد، وهو مستثمر في زراعة سمك السلمون، بثروة تبلغ حوالي 1.5 مليار كرونة نرويجية، من شمال النرويج إلى سويسرا أيضا وقال لمحطة التلفزيون النرويجية: "لم يكن هذا ما أريده، لكن القواعد الضريبية المشددة والمتزايدة للحكومة الحالية تعني أنه ليس لدي خيار ".
وقال أوليه جيمس أونستاد الأستاذ الفخري في كلية الأعمال النرويجية، إن أولئك الذين غادروا البلاد لديهم ثروة مشتركة لا تقل عن 600 مليار كرونة نرويجية، وأضاف: هذا يشبه إلى حد ما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد جاء تدفق رواد الأعمال الذين ينتقلون إلى الخارج بمثابة صدمة".
من جهته، قال إيرليند جريمستاد، وزير الدولة بوزارة المالية، لصحيفة الغارديان إنه يأمل أن يعود الأثرياء النرويجيون "في الوقت المناسب".
المصدر: ذا غارديان
