يتخذ مسؤولون أميركيون كبار عدة إجراءات لطمأنة الحلفاء القلقين بشأن تسريب وثائق سرية، حسبما أفادت صحيفة "بوليتيكو".
وفقا لمصادر "بوليتيكو"، توجه كبار ممثلي أجهزة الاستخبارات ووزارة الخارجية والبنتاغون إلى زملائهم لتبديد المخاوف بشأن نشر معلومات استخباراتية بعد تقارير عن تسريبها.
"العيون الخمس"
ووفقاً لأحد مصادر الصحيفة، فقد طلب أعضاء تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة ونيوزيلاندا وكندا، إحاطة بهذا الشأن من واشنطن، لكنهم لم يتلقوا بعد ردا جوهريا.
وقال مسؤولون أميركيون للحلفاء إن الأمر قيد التحقيق وما زالوا يحاولون تحديد حجم التسريب. وقال مسؤول أميركي كبير للصحيفة "ليس لدي أي فكرة عن الخطة الموضوعة، وأنا نفسي أود أن أعرف كيف سنتصرف".
وبحسب الصحيفة، طلب مسؤولون في لندن وبروكسل وبرلين وكييف من واشنطن الكشف عن كيفية ظهور المعلومات على الإنترنت، ومن المسؤول عن تسريب هذه الوثائق، كما حاولوا معرفة الخطوات التي ستقوم بها الولايات المتحدة، لتضمن سحب المعلومات من الشبكات الاجتماعية.
وتتعلق الوثائق المسربة بخطط الولايات المتحدة وحلف "الناتو" لإعداد القوات المسلحة الأوكرانية من أجل القيام بهجوم مضاد، ونشرت هذه المواد التي تكشف معلومات حول جداول توريد الأسلحة وعدد القوات على "تويتر" و"إنستغرام".
وتؤكد وكالة "رويترز" أن هذه الواقعة قد تكون إحدى أكبر عمليات تسريب معلومات بعد نشر أكثر من 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقيات دبلوماسية على موقع "ويكيليكس" عام 2013.