نبات النعناع والسذاب وعلاقتهم ببصخة الثلاثاء المقدسة
نبات النعناع والسذاب وعلاقتهم ببصخة الثلاثاء المقدسة
تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،صلوات بصخة أسبوع الآلام المقدسة وفي بصخة الثلاثاء ذكر نبات النعناع والسذاب وسوف نتحدث عن علاقتهم بأسبوع الآلام وقد ذكرت تلك المعلومات القيمة في كتاب أشجار في طريق الجلجثة للدكتور فليمون كامل.
ذكر نبات النعناع والسذاب في إنجيل الساعة التاسعة من ليلة الثلاثاء من البصخه المقدسة (لو ll: 52-37) “ولكن ويل لكم أيها الفريسيون! لأنكم تعشرون النعنع والسذاب وكل بقل، وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.” هنا ذكر المسيح ثلاثة أعشاب تنمو في الحقل وهي النعنع والسذاب وكل بقل وفي بشارة القديس متى يضيف نباتات أخرى مثل الشبث والكمون.
_النعناع والسذاب في الكتاب المقدس
النباتات التي يشير إليها الرب يسوع (لو١١: ٤٢ومتي23. 23). كانت تزرع في البيوت، وهم يعشرونها ليظهروا أمام الناس أنهم مدققين في الناموس، أما باطن القلب والذي من المفروض أن يمتلئ محبة لله فلا يهتمون به. ولاحظ أن إهتمامهم بالعشور كان ليشجعوا الشعب على دفع العشور وهم يستفيدون من ذلك.
فالويل الخامس (متي 23) لهم إذ هم يظهرون كمدققين للغاية(أمناء) والقصد هو توبيخهم على الاهتمام الشديد بالوصايا التي ليس فيها صعوبة ولا قيمة مادية تذكر أمام وصايا عظمى، إهمالها يؤدي إلى جهنم. علما بأن تعشير هذه الأعشاب هو في الناموس الشفاهي، في حين أن الوصايا العظمى هي روح الديانة كلها. ولكنه يضيف ربنا يسوع المسيح: ” كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك” لكي لا يكون الانسان محالا أن يترك الوصايا الصغرى التي وضعها الله بعد الكبرى ولذلك نجد التطويب الخامس “طوبى للرحماء لأنهم يرحمون” (مت5: 7) مقابل لهذا الويل الخامس.
ويرى القديس كيرلس الكبير أن الفريسيين كانوا يدققون في
الوصايا التي تمس الزمنيات، مثل دفع العشور لكي يكون لهم نصيب فيها، أما الأمور التي تخص القلب والأبديات فلا تشغلهم. فالاهتمام بوصايا “العشور” لا تقوم على غيرتهم على إتمام الشريعة بل بسبب طمعهم.
