أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وان وينبين، اليوم الثلاثاء، أن التعاون العسكري بين بكين وموسكو ليس موجهاً ضد أي دولة، ولا يشكل خطراً على أحد.
وقال المتحدث في إحاطة إعلامية اليوم وفي سياق رده على سؤال حول التقرير السنوي لوزارة الخارجية اليابانية أو ما يعرف بـ"الكتاب الأزرق": "إننا أوضحنا موقفنا مراراً وتكراراً، وتعاوننا (مع روسيا) ليس موجهاً ضد أي طرف ثالث، فهو متوافق تماماً مع القانون والأعراف الدولية ولا يشكل تهديداً لأي دولة"، مشيراً إلى أنه "لا يحق لأحد توجيه ملاحظات غير مسؤولة حول هذا الأمر".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "إننا ندعو اليابان إلى تصحيح المسار الخاطئ المتمثل في زيادة التوترات الإقليمية، والكف عن الاستفزاز وعن خلق مواجهات تكتلية، وتجسيد علاقات بناءة ومستقرة مع الصين".
وكانت وزارة الخارجية اليابانية قد نشرت في وقت سابق من اليوم "الكتاب الأزرق"، وتعتبر هذه الوثيقة على أن الإجراءات المشتركة للقوات المسلحة الصينية والروسية بالقرب من الحدود اليابانية تشكّل مصدر قلق بالغ فيما يتعلق بأمن اليابان.
ويذكر "الكتاب الأزرق" أيضاً أن الحكومة اليابانية تعتبر سياسة الصين الخارجية والنشاط العسكري أكبر تحد استراتيجي للنظام الدولي في الوقت الحاضر.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية أيضاً على ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وفي تقييم للوضع الأمني العام في المنطقة وبالقرب من حدود البلاد، أوضحت وزارة الخارجية أن اليابان تواجه أصعب وضع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان قد عقد اجتماع أمس الاثنين بين كبار المسؤولين اليابانيين والصينيين، عبّرت خلاله طوكيو عن قلقها الشديد من نشاط بكين العسكري بالقرب من اليابان وتنسيقها مع روسيا.
