قررت استئنافية الدار البيضاء بتحديد موعد أولى جلسات محاكمة طبيب التجميل المعروف الدكتور الحسن التازي، ومتابعته هو وزوجته وشقيقه وآخرين تابعين له في مصحته، على إثر التهم الموجهة إليه في “الاتجار بالبشر واستغلال عوز الناس واستدراجهم لاستغلالهم..”.
وينسب للطبيب ومن معه جمع التبرعات من المحسنين، بداعي تقديم الفحوصات الطبية، وتكاليف العلاج لهم بالمصحة التي يملكها بمدينة الدارالبيضاء، وذلك على حساب أوضاعهم الهشة والضعيفة.
وتمت إحالة الملف في أولى جلساته على الغرفة الجنحية بتاريخ 13 أبريل الجاري، وذلك بعد انتهاء مسطرة التحقيق والاستنطاق والمواجهات للمتابعين بالقضية.
وكانت آخر جلسة مواجهة أجراها قاضي التحقيق مع المشتبهين فيهم، جرت يوم الخميس 15 دجنبر 2022، بين وسيطة ومصرح، حول مبلغ مالي خُصص لإجراء عملية جراحية لأحد أفراد أسرته.
وأضاف البلاغ أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، مكنت من “توقيف المشتبه فيها الرئيسية، في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية ضخمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتآمر مع باقي الموقوفين”.
جدير بالذكر أن قضية أشهر طبيب للتجميل في المغرب، انكشفت حين تقدم أحد المحسنين بشكاية للنيابة العامة، إثر اطلاعه على اختلاسات مالية تورط فيها الطبيب رفقة 7 أشخاص آخرين بينهم زوجته وشقيقاه اللذين يعملان مديرين بمصحة التجميل المملوكة له بالدار البيضاء.
وبناء عليه، انطلقت تحريات وتحقيقات الفرقة الوطنية التي استمرت لأزيد من شهرين، حيث تم الاستماع لعدد كبير من الضحايا، والاطلاع على عدد من الوثائق والملفات ذات الصلة بهذه الملابسات.