متفاعلا مع برنامج "قصارى القول".. سفير عراقي سابق في ليبيا يعلق على تصريحات مستشارة سابقة للقذافي


تفاعل سفير العراق الأسبق في ليبيا، الدكتور علي سبتي، مع حلقة من برنامج "قصارى القول" للزميل سلام مسافر حملت عنوان "هل خطط القذافي لتهريب صدام من السجن".

وتطرق سبتي في تعليقه على محتوى الحلقة لما جاء على لسان دعد شرعب المستشارة السابقة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وقال سبتي: "شاهدت مستمعا حلقة من برنامجكم القيم قصارى القول، تحت عنوان "هل خطط القذافي لتهريب صدام من السجن" وذلك مساء يوم 9 أبريل الذكرى العشرين لاحتلال العراق، وتحت هذا العنوان تطرقت ضيفتكم السيدة دعد شرعب، لأمور أخرى، وبودي أن أسجل الملاحظات البسيطة التالية مع خالص احترامي لكم ولضيفتكم:

- أولا، "لا أعتقد جازما أن هنالك أية محاولة جدية لتهريب الرئيس الراحل صدام حسين من السجن لا من القائد الليبي معمر القذافي، ولا من غيره من القادة العرب بتاتا، وكل ما يشاع هو مجرد استهلاك إعلامي موجه للعامة ليس أكثر، ولا أعتقد جازما كذلك أن أحدا ما رصد دولارا واحدا لهذا الأمر، باستثناء محاولة يتيمة ميدانية نفذها أحد فصائل المقاومة الوطنية غير المدعوم من أي طرف دولي أو عربي لتحرير الرئيس الأسير وفشلت".

- ثانيا، "لقد عملت سفيرا للعراق في ليبيا أكثر من عشر سنوات، حافظت خلالها على علاقة احترام متبادل وثيقة بالزعيم الليبي ورفاقه وكنت على رأس عملي في طرابلس وعايشت أحداث الكويت منذ اللحظة الأولى، وخلال الأيام القادمة سينشر لي فصل من مسودات مذكراتي مخصص عن جوانب من العلاقات العراقية - الليبية وموقف ليبيا والزعيم الليبي من غزو الكويت بدقة وأمانة تاريخية سأحاسب عليها أمام ربي يوم الدين إن كانت غير دقيقة، خلاصتها أن معمر القذافي رفض منذ اللحظة الأولى الغزو والضم وحاول جاهدا الوصول لحل عربي لإنقاذ العراق من المصير الذي آل اليه حتى الساعات القليلة قبيل انطلاق نار جهنم فجر السابع عشر من كانون الثاني عام 1991".

وقال الدبلوماسي العراقي: "فقد طلبني (القذافي) ليلة العدوان قبل انطلاقه بساعات وأملى علي رسالة منه ومن الرئيس مبارك تناشد الرئيس صدام حسين إعلان الانسحاب، فلقد عمل الرجل جاهدا منذ اللحظة الأولى لإقناع صدام حسين بالانسحاب من الكويت وتسوية المشكلة عربيا وهكذا كان موقفه الشهير المعارض لإدانة العراق في قمة القاهرة وطالب بحل عربي يحفظ العراق ويستجيب لعودة الكويت لوضعها ما قبل الغزو".

وصرح علي سبتي بأن القذافي عمل على الصعيدين الرسمي والشعبي بكل ما أوتي من عزم للوصول إلى حل عربي يترتب عليه انسحاب العراق قبل وقوع الكارثة، ولكنه فشل كغيره من المحبين لأمتهم أمام عناد الرئيس صدام حسين.

وأردف السفير الأسبق قائلا: "العقيد معمر القذافي حاد الذكاء وهو عارف تماما ما سوف تؤول إليه الأمور، فكيف يشجع الرئيس صدام على غزو المنطقة الشرقية وآبار النفط للمملكة ومساومة الولايات المتحدة على الكويت كما ذكرت السيدة الفاضلة، هذا قول فيه نظر، إلا أذا كان في إطار أحاديث غير مسؤولة قد تكون قد تم تبادلها في جلسات السمر والله أعلم".

وصرح بأن معمر ذكي جدا وكان يعرف جيدا أن ما جرى في الكويت سيجر لدمار العراق واحتلاله والتمهيد لتدمير المنطقة العربية بأسرها وهذا ما جرى.

وتابع: "أما الأمور الأخرى التي تطرقت لها السيدة ضيفتكم فهناك من هو أعرف مني بها".

واختتم تعليقه بالقول: "بالتالي يا أخي العزيز وأنت خير العارفين علينا أن لا نوهم القارئ والمستمع البسيط عندما نخلط العواطف بالحقائق والمنطق".

المصدر: RT

تاريخ الخبر: 2023-04-11 18:17:42
المصدر: RT Arabic - روسيا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 78%
الأهمية: 98%

آخر الأخبار حول العالم

وطنى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية