آلاف المستوطنين الإسرائيليين يتقدمهم وزيران يتظاهرون لدعم التوسع الاستيطاني


إعلان

 في مسيرة بقرية بيتا الفلسطينية بالضفة الغربية، شارك آلاف المستوطنين ، يتقدمهم وزيران وترافقهم وحدات من الجيش للمطالبة بإقامة المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتقدم المسيرة وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وهما عضوان أساسيان في الحكومة التي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.

وشارك في المظاهرة مستوطنون حضروا مع أطفالهم وآخرون رفعوا الأعلام الإسرائيلية. وقال بن غفير إن "الرد على الإرهاب هو بناء" مستوطنات.

وأكد الوزير وهو نفسه مستوطن، على أنه "بعون الله، سنقوم بتشريع العشرات" من البؤر الاستيطانية الإضافية.

ويجدر التذكير أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 1967.

وبنت الدولة العبرية مستوطنات على أراض فلسطينية بالقرب من بلدات وقرى ومدن فلسطينية.

ويعتبر الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي لكن الحكومة الإسرائيلية ترى أن هناك فرقا بين البؤر العشوائية التي تبنى من دون تصريح منها وتلك التي تبنى بموافقتها.

ويثير تمييز الحكومة بين هذين النوعين من المستوطنات توترا وانتقادات من بعض المستوطنين ومن أعضاء في الحكومة اليمنية المتطرفة.

وشارك في المظاهرة التي جرت في بؤرة "أفيتار" عند جبل صبيح في قرية بيتا الفلسطينية مستوطنون من أعمار مختلفة وقد حمل عدد منهم أسلحتهم النارية.

وأفادت المستوطنة المسنة رفقة كاتسير (74 عاما) التي قدمت من مستوطنة إلكانا "أعتقد أن الحل الوحيد لكل هذه المشكلة هو أن نستوطن هنا".

وتابعت "إذا كانت هناك مستوطنة جديدة نرغب بتطويرها، فسنذهب إلى هناك".

وأخليت هذه البؤرة الاستيطانية في عام 2021، في انتظار البت في تشريعها. 

وفرضت القوات الإسرائيلية إغلاقا لتأمين مسيرة المستوطنين هذه والتي دفعت السلطات الفلسطينية إلى إغلاق المدارس في المنطقة تحسبا.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية أن التعليم في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال "سيكون إلكترونيا" وعزت القرار إلى "الظروف الطارئة في جنوب نابلس وحفاظا على سلامة الطلبة". 

    "دعم الشعب"

وشهدت بؤرة "أفيتار" مواجهات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين أبناء قرية بيتا المحاذية الذين عبّروا دوما عن رغبتهم في استعادة أراضيهم.

وقُتل سبعة فلسطينيين على الأقل من سكان بيتا وأصيب المئات خلال تلك المواجهات. فيما اندلعت الإثنين مواجهات بين سكان القرية والجيش الإسرائيلي.

ورفع سكان بيتا الأعلام الفلسطينية ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة، بينما رد عناصر الجيش باستخدام الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن مسعفيه قدموا العلاج لـ216 شخصا، معظمهم أصيبوا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي، و 22 إصابة بالأعيرة المطاطية بالإضافة إلى إصابتين بقنابل الغاز بالرأس.

وتخللت مظاهرة المستوطنين صلاة جماعية شارك فيها مئات اليهود.

وساد المظاهرة جو كرنفالي إذ راح أطفال يلعبون بينما فرشت عائلات بطانيات النزهة على الأرض.

وقدمت رينا كوهين (22 عاما) من القدس مع زوجها، واصفة الحدث بأنه "ناجح للغاية". وقالت "جئنا إلى هنا لدعم بلدة أفيتار... نريد دعم الناس لأنهم يعانون، فمنازلهم دمرت".

وغادر المستوطنون البؤرة الاستيطانية أفيتار في تموز/يوليو 2021 إثر اتفاق مع حكومة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.

وبقيت بيوت متنقلة في المنطقة، وتقوم قوات إسرائيلية بحراسة الموقع منذ حينه.

وجاءت مسيرة المستوطنين في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة يتمثل بدوامة عنف بين إسرائيل والفلسطينيين في كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

والإثنين، قُتل فتى فلسطيني (15 عاما) خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أريحا، كما توفيت مستوطنة إسرائيلية متأثرة بإصابتها في هجوم وقع الجمعة في الضفة المحتلة أيضا وأسفر عن مقتل ابنتيها.

وأصيبت هذه المرأة الجمعة مع ابنتيها في هجوم مسلح استهدف سيارتهن في الضفة الغربية. وقتلت ابنتاها (16 و20 عاما) على الفور. والنسوة الثلاث إسرائيليات-بريطانيات من مستوطنة أفرات بالقرب من مدينة بيت لحم.

ومنذ بداية كانون الثاني/يناير، أودى التصعيد بما لا يقل عن 94 فلسطينيا و19 إسرائيليا وامرأة أوكرانية ومواطن إيطالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-04-11 21:17:23
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 82%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 00:25:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية