شهدت مدينة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة يوم أمس شللا كليا للحركة التجارية بعد أن دخل المئات من التجار في إضراب كلي وغلق جميع المحلات تنديدا بالزيارات اليومية التي تقوم بها مصالح خارجية تابعة لمديرية التجارة بولاية خنشلة إلى المدينة و فرض الفواتير على جميع المحلات وهو الأمر الذي أعتبره هؤلاء التجار شرطا تعجيزيا و غير موجود حتى في كبرى المدن و مناطق التجارة الكبرى . حيث شهدت مدينة ششار بخنشلة وللمرة الثانية خلال الشهر الفضيل إضرابا عاما للتجار وشلل كلي للحركة التجارية بالمدينة نظرا للزيارات اليومية التي يقوم بها أفراد تابعين لمديرية التجارة ، حيث اتهم هؤلاء التجار أعضاء الفرقة بفرض شروط مبالغ فيها و تعجيزية في نفس الوقت منها قضية الفوترة ، حيث أن أغلب التجار وهم تجار تجزئة لا يتعاملون بالفواتير بما أن كبار الممونين لهم في ولايات كبرى لا يمنحون لهم الفواتير مقابل الشراء أو منحها بفرض زيادات لا تساعد التاجر الذي يجد نفسه في حالة حرج تجار مدينة ششار تجمعوا بالعشرات أمام مقر دائرة ششار و دخلوا في احتجاج مفتوح إلى غاية استقبالهم من قبل رئيس الدائرة للاستماع إلى مطالبهم المتمثلة حسب ممثلي هؤلاء التجار في حديثهم لآخر ساعة في وقف الزيارات اليومية للفرقة الخارجية و الاكتفاء بزيارات ممثلي التجارة بالمدينة عبر المفتشية المحلية ، وعدم المبالغة في طلب الفواتير بما أن أغلب التجار حسبهم لا يتعاملون بالفوترة و محلاتهم صغيرة ، كما طالبوا والي الولاية بالتدخل من أجل فرض القانون على جميع التجار وليس تجار مدينة ششار فقط ، مؤكدين أنهم لن يتعاملوا مستقبلا مع هؤلاء القادمين من خارج المدينة وأنهم سيلجأون دائما إلى شل الحركة التجارية خلال زياراتهم لها . كما أقدم أيضا العشرات من هؤلاء التجار على الاحتجاج أمام مقر مفتشية التجارة بدائرة ششار ، مطالبين بمقابلة المدير الولائي لنقل انشغالاتهم له ووقف استفزازات بعض الموظفي لتجار هذه المدينة .
عمران بلهوشات