أطلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الحملة الانتخابية لحزب «العدالة والتنمية» الذي يترأسه، الثلاثاء، متعهداً بخفض التضخم إلى رقم في خانة الآحاد ودعم النمو الاقتصادي، في الوقت الذي يسعى فيه لتمديد فترة حكمه الممتدة منذ أكثر من 20 عاماً في انتخابات 14 مايو (أيار) المقبل.
وقال إردوغان أمام حشد في أحد ملاعب أنقرة: «سنواصل تنمية اقتصادنا من خلال الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات والفائض الحالي. سنخفض التضخم إلى رقم في خانة الآحاد، وسننقذ بلادنا بالتأكيد من هذه المشكلة».
وتعهد حزب «العدالة والتنمية» في البرنامج الانتخابي، بالعمل على تحسين الاستثمار بشكل أكبر من خلال دمج هيكل قائم على اقتصاد السوق الحرة مع دول العالم.
وأشار حزب الرئيس في برنامجه الانتخابي إلى أنه يهدف من خلال تحسين الاستثمار إلى تحقيق نمو سنوي قدره 5.5 في المائة خلال الفترة من 2024 إلى 2028، وناتج محلي إجمالي قدره 1.5 تريليون دولار بنهاية عام 2028.
ويواجه إردوغان أكبر تحد سياسي له منذ وصول حزب «العدالة والتنمية» إلى السلطة في عام 2002، وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع عدد مؤيديه في السنوات الأخيرة بعد أن تسببت السياسات الاقتصادية غير التقليدية في إضعاف الليرة وارتفاع التضخم.
وأدت سياسة إردوغان القائمة على تخفيض أسعار الفائدة بشدة إلى وصول التضخم لذروة 24 عاماً متجاوزاً 85 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن ينخفض إلى نحو 50 في المائة خلال مارس (آذار).
وسيواجه إردوغان مرشح تحالف المعارضة كمال كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل.
وفي أحدث استطلاع أجرته شركة «متروبول» لاستطلاعات الرأي، قال 42.6 في المائة من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع إنهم سيصوتون لصالح كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى من الانتخابات، بينما قال 41.1 في المائة إنهم سيصوتون لإردوغان. وحصل مرشحان رئاسيان آخران على نسبة تأييد بلغت 7.2 في المائة.
وستشهد تركيا إجراء انتخابات برلمانية أيضاً.
