بين عشية وضحاها.. انتشرت أخبار عن إزالة وتدمير مئذنة جامع الغورى بمنطقة عرب اليسار بميدان السيدة عائشة.. قامت الدنيا ولم تقعد بسبب منشورات على صفحات التواصل الاجتماعى، تؤكد اختفاء مئذنة هذا المسجد المصنف ضمن التراث الإنسانى العالمى.
الوزارة ردت بشكل سريع على مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى فى بيان رسمى بضرورة توخى الدقة قبل نشر مثل هذه الأخبار والتى قد تؤدى إلى بلبلة الرأى العام، وشرح الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله القائم بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية ب المجلس الأعلى للآثار.
وما تم تداوله عار تمامًا من الصحة، حيث إنه لم يتم تدمير المئذنة ولكن تم فكها لترميمها فى إطار مشروع ترميم المسجد، الذى تم إنشاؤه فى عصر السلطان المملوكى قنصوه الغورى عام 1509 ميلادية.
اقرأ ايضا | «الآثار» عن ترميم أكبر نجفة بمسجد محمد علي: تعاملنا معها بالشوكة والسكينة
وفى جولة سريعة بالمنطقة رصدت عدسة «الأخبار» عدم وجود المئذنة ولكن فى الجهة المقابلة التقطت عدسة «الأخبار» صورة لمسجد المسبح ومئذنته ترمم فى مكانها بعكس مئذنة مسجد الغورى.
ولكى تتضح الصورة أكثر، قمنا بسؤال د.جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية فأوضح أن دراسة موضع الأثر من الدراسات التى يتم إعدادها قبل بدء أى مشروع لترميم أى أثر، وهو ما حدث مع مئذنة الغورى.
وثبت تعذر ترميمها فى موضعها، بسبب طبيعة المكان من مياه جوفية أو صرف صحى وخلافه، لهذا تم تفكيكها بعد ترقيمها خارجيا، وهو ما يضمن إنقاذها ثم إعادة تركيبها مرة أخرى بشكل ثابت ومتناسق، وأضاف: هذا الأسلوب متعارف عليه دوليا، ويحدث من قديم الأزل .
