اعتبر الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني، أمس، أن اكتشافات سوناطراك في مجال المحروقات، ستعزز القدرات الإنتاجية والاحتياطات و الأمن الطاقوي للجزائر، منوها بالنتائج والحصيلة الإيجابية التي حققتها سوناطراك والتي تحظى بموثوقية كبيرة كما أنها شريك مهم، لافتا من جهة أخرى، إلى أهمية الذهاب إلى تنويع المزيج الطاقوي، من أجل ضمان مداخيل إضافية للجزائر.
وأبرز الخبير الاقتصادي، عبد القادر سليماني في تصريح للنصر، أمس، النتائج الممتازة والحصيلة الايجابية جدا والتي حققتها سوناطراك، خلال السنة الماضية، لافتا إلى تسجيل 15 اكتشافا منها 3 بالشراكة، فيما تم تحقيق ستة اكتشافات للمحروقات، خلال الثلاثي الأول من 2023 اعتمادا على مجهودها الخاص.
واعتبر أن هذه الاكتشافات، تعزز القدرات الإنتاجية وتزيد من الاحتياطات من المحروقات و تعزز الأمن الطاقوي للجزائر وزبائن سوناطراك والتي تعزز ريادتها قاريا وعالميا في عدد الاكتشافات.وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الجزائر شريك موثوق فيه في مجال الطاقة، وقد أصبحت سوناطراك أول شركة بترولية وغازية في إفريقيا ، كما أنها تحظى بموثوقية كبيرة وتعتبر شريكا مهما، لافتا إلى الاستثمارات الضخمة التي ضخت ومنها المتعلقة بالاكتشاف من أجل تعزيز القدرات الإنتاجية وتوسيع الاحتياطات البترولية والغازية.
وقال في هذا السياق، أن سوناطراك اليوم أصبحت محترفة بدرجة عالية جدا ولديها التكنولوجيا والسواعد الجزائرية، من أجل تحقيق الاكتشافات الجديدة والتنقيب، كما تعول أيضا على الشراكات واستثمارات أجنبية.
من جانب آخر، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أهمية الذهاب إلى التحول الطاقوي وتنويع المزيج الطاقوي، والذي يضمن مداخيل إضافية للجزائر وقيمة مضافة وبنية اقتصادية قوية، لافتا إلى الذهاب إلى الطاقات الجديدة والمتجددة، الهيدروجين الأخضر و الكهرباء المنتجة من الطاقات الشمسية.
واعتبر أن هذا التحول الطاقوي، يضمن التحول الاقتصادي والذهاب إلى الاستثمار ، حيث نعول على استثمارات كبيرة خلال 2023.
وذكر أن قانون الاستثمار الجديد يرسخ لبيئة اقتصادية و مناخ أعمال جذاب وبيئة اقتصادية محفزة، كما أشار إلى قوانين أخرى ومن بينها قانون النقد والصرف وتوقع إطلاق استثمارات مباشرة وديناميكية كبيرة في العديد من الشعب على غرار القطاع الفلاحي.
ومن جانب آخر، اعتبر الخبير الاقتصادي، أن المؤشرات الاقتصادية خضراء، لافتا إلى ارتفاع احتياطي الصرف إلى 64 مليار دولار، مع مداخيل قياسية في 2022 والتي فاقت 60 مليار دولار، سيما مع زيادة أسعار النفط والغاز ، وتوقع ارتفاع المداخيل أكثر خلال السنة الحالية، خصوصا في حالة زيادة أسعار النفط ، مذكرا أن مجموعة «أوبك+»، كانت قد أعلنت عن تخفيضات طوعية في الإنتاج من أجل المحافظة على أسعار مناسبة للنفط تفوق 75 دولارا للبرميل .
من جهة أخرى، أوضح الخبير الاقتصادي، أن الجزائر يمكنها أن تدخل إلى أعماق إفريقيا، مع فتح فروع بنكية جديدة في السينغال وموريتانيا وفرنسا، بالإضافة إلى فتح خطوط بحرية وجوية مع دول إفريقية والوطن العربي، لافتا إلى استهداف تصدير أزيد من 10 مليار دولار خارج المحروقات معتبرا أن الدبلوماسية الاقتصادية، أصبحت قوة ناعمة في إفريقيا، واعتبر أن ضخ مليار دولار لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، سينجر عنه ديناميكية أكبر مع العمق الإفريقي للجزائر.
مراد -ح
