المفتي: الطلاق في نهار رمضان لا يختلف عن باقي الشهور


- الطلاق علاج إذا ما استحالت الحياة الزوجية وينبغي أن يوضع في هذا الموضع والمكان ولا يتعداه.

- بعض أحكام الطلاق التي وضعها الشرع تعد بمثابة فرصة أخرى لكي يراجع الزوجان موقفيهما.

-يحرم على الزوج أن يطلق زوجته في فترة الحيض.

- نريد إرساء ثقافة ما بعد الطلاق الذي يجب أن يكون في أضيق الحدود وأن تكون العلاقة بعد الطلاق راقية وحضارية.

- أنصح الزوجين بأن يحرصا على بقاء العلاقة الزوجية وأن يحلا المشكلات التي تواجههما بالحكمة.

 

قال فضيلة الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الطلاق هو علاج إذا ما استحالت الحياة الزوجية، وينبغي أن يوضع في هذا الموضع والمكان ولا يتعداه إلى أماكن أخرى لأن الطلاق إنما جاء لحل مشكلات معينة.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، في معرض رده على سؤال عن حكم الطلاق في نهار رمضان مضيفًا فضيلته أن حكم الطلاق في نهار رمضان كغيره في باقي الأيام والشهور، والجزم بوقوعه ينبغي أن يتم بعد جلوس الزوج أمامنا، مشيرًا إلى أن علماء دار الإفتاء يقومون بالتحقيق مع الزوج لمعرفة هل كان مدركًا لهذه المسألة والكلمة وما يترتب عليها، وهل صدرت عن رضا حقيقي عنده وقصد، فإنه حينها يقع الطلاق.

 

وأشار فضيلة المفتي إلى أن الكثير من الحالات التي تأتي إلى دار الإفتاء المصرية هي عبارة عن أيمان طلاق يحاول بها الناس علاج مشكلة قد تكون بعيدة كل البعد عن المشكلات الزوجية، وهذا كله بسبب عدم الفهم الحقيقي للغاية من الطلاق في الإسلام.

 

وأوصى مفتي الجمهورية بأن يحل الزوجان قبل الوصول لمرحلة الطلاق المشكلات التي قد تؤدي بهما إلى الطلاق فيما بينهما داخل نطاق أسرتيهما أو يحتكما إلى حكمين إذا لم يستطيعا حلها، فإن استعصت الحلول واستحالت الحياة فيكون الحل الأخير هو الطلاق.

 

وأوضح فضيلة المفتي بعض أحكام الطلاق التي وضعها الشرع الشريف وأقرها الفقهاء، والتي تعد بمثابة فرصة أخرى لكي يراجع الزوجان موقفيهما ويكون لديهما فرصة جديدة لاستمرار الحياة الزوجية.

 

وأشار فضيلته إلى أنَّ من بين تلك الأحكام أنه يحرم على الزوج أن يطلق زوجته في فترة الحيض وأنه يكون بذلك آثمًا، موضحًا أن الحكمة من ذلك أن المرأة تكون في فترة الحيض في حالة نفسية سيئة كما أخبر الأطباء، فيجعل مزاج المرأة غير مهيَّأ لأن تتعامل في الحياة الزوجية العادية فتكون دوافع الطلاق أكثر في تلك الحالة.

 

وأوضح مفتي الجمهورية أن الحكمة من ذلك أيضًا أن الإسلام ربط حدود الطلاق بالدواعي الطبيعية عند الإنسان فالزوجان كلاهما مجبول ومدفوع لأن يلتقيا وتحصل المباشرة بينهما بعد الطهر من الحيض، لذا على الزوج أن ينتظر لعل ذلك يقرب بينهما، وكأن الشرع قد وضع عائقًا طبيعيًّا وغريزيًّا في سبيل ألا يكون الطلاق أمرًا سهلًا.

 

وقال فضيلة مفتي الجمهورية: "نريد إرساء ثقافة ما بعد الطلاق الذي يجب أن يكون في أضيق الحدود، وأن تكون العلاقة راقية وحضارية بين الزوجين المنفصلين خاصة في وجود أبناء، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)، وحتى لا يكون الأبناء ضحية هذا الطلاق، بل لا بدَّ من أن تسير تلك الحقوق فيما يحقق مصلحة الأبناء".

 

ووجَّه مفتي الجمهورية نصيحة للزوجين بأن يحرصا على بقاء العلاقة الزوجية وأن يقوما بحل المشكلات التي تواجههما بالحكمة، وألا يستخدم الزوج كلمة الطلاق إلا لعلاج مشكلة زوجية يستحيل معها استمرار الحياة، وألا يجعل الزوج كلمة الطلاق في مواقف عابرة وفي غير موضعها.

تاريخ الخبر: 2023-04-12 18:21:21
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية