الموســــــــم ناجـح وراضــون بمــا تحقــق
• صرفنا 1.8 مليارا ووفينا بتعهداتنا أمام اللاعبين • مشوار منافسة الكأس تاريخي ولن نتحسر على شيء
وصف عبد الرزاق لوعيرة رئيس اتحاد الفوبور، موسم فريقه بالناجح إلى أبعد الحدود، خاصة بعد تحقيق هدف البقاء مبكرا ودخول الأدوار الوطنية لمنافسة كأس الجمهورية، وقال لوعيرة في حوار مع النصر إن الهدف المستقبلي يبقى تكوين فريق تنافسي، مؤكدا أن الموسم الحالي كلفه ما يقارب 1.8 مليار سنتيم، بعدما سدد مستحقات اللاعبين بنسبة كبيرة ومعها كل منح المباريات، وأنه غير متحسر لعدم المنافسة على ورقة الصعود.
حاوره : كريم - ك
*بداية، وقبل نهاية الموسم بخمس جولات، هل لك أن تقيم لنا حصيلة الاتحاد في أول ظهور ضمن حظيرة ما بين الجهات؟
بكل صراحة وبعيدا عن الخطابات المستهلكة، أعتقد أن الكل يوافقني عندما أقول إن موسمنا أكثر من ناجح وهذا لعديد الاعتبارات، أولها حداثة عهد الفريق بهذا القسم، لقد صعدنا العام الماضي فقط، ووجدنا أنفسنا ننافس إلى جانب فرق كبيرة، منها حتى من تشرفت باللعب في القسم الأول، على غرار الرائد مولودية باتنة، دون أن ننسى خبرة وعراقة اتحاد تبسة، ترجي قالمة وأيضا شباب ميلة، فيما تكمن العوامل الأخرى في تجسيد الهدف الرياضي بل وتجاوزه، حيث كنا نمني النفس بتحقيق البقاء بأريحية، لنجد أنفسنا نزاحم الرائد الحالي مولودية باتنة، وهي جزئية ربما تكفي لوصف الموسم بالناجح والموفق إلى أبعد الحدود، ولو أن مشوار النادي في منافسة الكأس يبقى هو الآخر تاريخيا، إذ تمكنا لأول مرة في تاريخ الاتحاد من بلوغ الأدوار الوطنية وأكثر من هذا، فالمغامرة تواصلت إلى غاية الدور السادس عشر، قبل الخروج بشرف أمام منافس قوي وعريق هو ترجي مستغانم.
*النجاح في ضمان البقاء، وتأدية موسم مشرف، يجرنا ربما إلى الحديث عن الإستراتيجية المتبناة في تحضير الموسم؟
هذا أكيد، فكما يعلم الجميع، فقد انطلقنا في تحضير هذا الموسم مبكرا، وعملنا وفق إستراتيجية، كنا قد تطرقنا إليها في عدة حوارات مع جريدتكم الموقرة، والمتعلقة أولا بالحفاظ على نواة المجموعة التي حققت الصعود من القسم الجهوي، حيث جددنا الثقة في 15 لاعبا، قبل أن نفتح ملف الاستقدامات، وركزنا على تقوية مختلف الخطوط من خلال جلب أسماء تملك إمكانات كبيرة وخبرة اللعب في مستويات أعلى من بطولة الجهوي، لتكون المحصلة مجموعة متجانسة، جمعت 43 نقطة في 25 مباراة.
*لكن البداية كانت صعبة، أليس كذلك؟
طبعا، فقد وجدنا صعوبات في بداية الموسم، لما كنا نعجز عن الفوز في ميداننا، وهذا مرده حداثة عهدنا بهذا المستوى وقلة خبرة وتجربة المجموعة، التي وبالمقابل كسبت بمرور الجولات الثقة، لتكون مرحلة الإياب فرصة اللاعبين للتأكيد، حيث بدأنا بفضل سلسلة نتائجنا الإيجابية تسلق جدول الترتيب، قبل أن نستقر في مركز الوصافة.
*الفترة الأولى من الموسم عرفت حصاد متوسط في البطولة، ومشوارا تاريخيا في الكأس، لكن رغم هذا فأول تغيير مسّ منصب العارضة الفنية بانسحاب بلطرش، هل من تفسير؟
وجب التأكيد أن المدرب منير بلطرش قام بعمل كبير، وحقق انتصارات في ظروف صعبة، منحت الثقة للتشكيلة في البداية ومنها العودة بفوز من ملعب البسباس ثم ملعب عين ياقوت قبل أن يبصم على نتائج جيدة في منافسة كأس الجزائر، وهو مشكور على ما قدمه، مثلما وجب شكر المدرب الحالي طارق رداف الذي تسلم المشعل، فيما بعد وهندس للعودة القوية، التي أوصلت الاتحاد إلى المركز الثاني بفارق 8 نقاط على المتصدر مولودية باتنة، الذي كان آخر فريق ذهب ضحية لعودتنا القوية لما هزمناه بقسنطينة بثنائية دون رد.
*بعد تحقيق الأهداف الرياضية، هل تحسرتم على شئ، وماذا عن الموسم المقبل؟
ربما تقصد اللعب على الصعود ؟، لا لم نفكر على الإطلاق في ذلك وراضون بما تحقق، أما عن الموسم الجديد، فلم نفتح ملفه بعد، رغم أننا رسمنا الخطوط الكبرى، وبداية سننتظر نهاية البطولة، وتسلم تقرير المدرب وهي أول خطوة في ضبط التعداد، من خلال توضيح أسماء العناصر، المشكلة لنواة تشكيلة الموسم القادم.
*الكثير من رؤساء الأندية يشتكون قلة الموارد المالية وكثرة الديون وصعوبة تسوية وضعية اللاعبين، ما ذا عن اتحاد الفوبور؟
لا يخفى على الجميع، فإن موارد النادي تبقى محصورة في إعانات السلطات المحلية بولاية قسنطينة، ومع هذا فقد بلغنا الجولة الخامسة والعشرين، ووضعية كل اللاعبين تم تسويتها بنسبة ما بين 70 و80 في المئة، في وقت سددت منح كل المباريات، وكل هذا كلفنا حوالي 1.8 مليار، وهو مبلغ مصاريف جد معقول في هذا المستوى، ومقارنة بما استهلكته فرق تنافس معنا في نفس الفوج.
*تم اعتماد مجانية الدخول في مباريات الاتحاد هذا الموسم، هل ستواصلون العمل بهذه السياسة مستقبلا ؟
كما تعلمون، فإن مداخيل الملعب تشكل فرصة لإنعاش الخزينة، وهذا أمر منطقي، وقرارنا باعتماد مجانية الدخول لمدرجات ملعب بن عبد المالك لم يكن اعتباطيا، ونحن كإدارة نريد التأسيس لقاعدة جماهيرية تكون مستقبلا نقطة قوة النادي، لأن اتحاد الفوبور هو في الحقيقة اتحاد قسنطينة ككل ونسعد عندما نشاهد في المدرجات حضور من كل الفئات ومن كل الأحياء، بغض النظر عن محبينا من حي الأمير عبد القادر، أما عن الموسم المقبل، فلم نفتح بعد هذا الملف، وهو مؤجل لحينه.
