ذبح اسحق
ذبح اسحق
قصة ذبح إسحاق هي إشارة واضحة جدا لصليب المسيح، وتقال في صلاة القسمة المستخدمة بقداس خميس العهد.. نحن ندرك ان إسحاق هو الابن الوحيد الحبيب لإبراهيم، وكذلك السيد المسيح هو الابن الوحيد الحبيب لله الآب.. طلب الله أن يقدم إسحاق محرقة على أحد الجبال بأرض المريا، والسيد المسيح أصعد ذبيحة محرقة على الصليب على جبل الجلجثة.. وكما حمل إسحاق حطب المحرقة.. حمل السيد المسيح خشبة الصليب.
وحين نتأمل فى سؤال إسحاق لأبيه إبراهيم “هوذا النّارُ والحَطَبُ، ولكن أين الخَروفُ للمُحرَقَةِ؟” (تك22: 7).. تشابه صلاة السيد المسيح في بستان جثسيماني “قائلًا: “يا أبَتاهُ، إنْ شِئتَ أنْ تُجيزَ عَني هذِهِ الكأسَ. ولكن لتكُنْ لا إرادَتي بل إرادَتُكَ” (لو22: 42).. ونرى طاعة إسحاق لأبيه ترمز إلى طاعة المسيح الذي “أطاعَ حتَّى الموتَ، موتَ الصَّليبِ” (في2: 😎… وكذلك الكبش الذي قدم بدلا عن إسحاق يرمز إلى المسيح الذي مات نيابة عن كل البشر.. و”موت الكبش” يااحبائي يرمز إلى موت المسيح بالجسد، و”نجاة إسحاق” ترمز إلى قيامة السيد المسيح، خاصة وقد تم ذلك بعد ثلاثة أيام أيضا.. “وفي اليومِ الثّالِثِ” (تك22: 4).. ونفهم من ذلك أن “الكبش” يرمز لناسوت المسيح الذي مات بالصليب، و”إسحاق” يرمز للاهوت المسيح الذي لا يموت بل هو حي إلى أبد الآبدين.
وهنا ندرك ان قصة إسحاق تنطبق مع قصة الصليب وكما أعطى الله لإبراهيم كبش ليكون فداء عن روح ابنه .. أعطى الله ابنه ليكون فداء للبشرية كلها.
