تشمل الدعوة قيادات القوى السياسية والحركات المسلحة والقوى المدنية الحديثة والتقليدية، بجانب قيادتي الجيش والدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
دعا رئيس حزب الامة القومي للقاء عاجل صباح اليوم الخميس، بداره بأمدرمان وذلك على خلفية تصاعد حالة الاحتقان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووجه رئيس الحزب دعوته لقيادات القوى السياسية والحركات المسلحة والقوى المدنية الحديثة والتقليدية، بجانب قيادتي الجيش والدعم السريع.
وجاء في تعميم صادر عن مكتب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر، أن الوضع الأمني قريب من الانزلاق قرباً لا يتحمل الإجراءات الروتينية العادية.
وأضاف التعميم: “بيانات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والاحتقان والتحشيد ولغة المخاشنة والتحركات العسكرية وصلت مرحلة ما قبل إطلاق الطلقة الأولى، لا قدّر الله”.
وطالب رئيس حزب الامة بتجميد كل فعل أو قول عسكري وأنه يجب على كل القوى السياسية النأي عن إصدار أية بيانات أو دعم لطرف من الأطراف.
وتابع:” هذه الأوضاع الراهنة تستوجب تفكيراً خارج الصندوق، فالاحداث تمضي مسرعة لتشكل واقعاً إن لم نتحسب له سيتجاوز كل الآليات والعمليات السياسية السابقة”.
تحركات دون موافقة
وكان الجيش السوداني قد كذب تصريحات قوات الدعم السريع وقال إن تحركات وانفاتحات هذه القوات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط مواطنين.
وجاءت تصريحات الجيش عقب تمركز قوات الدعم السريع بالقرب من مطار مروي توجد به «قاعدة عسكرية للجيش»، وسط أنباء أن الأخير طلب منها مغادرة الموقع فوراً.
وفي الأسابيع الماضية توترت العلاقة بين الجيش والدعم السريع التي أنشأها النظام المخلوع، بموجب قانون أصدره في عام 2017.
و يأتي تصاعد التوترات بين الجيش و الدعم السريع عقب نشر الأخيرة قوات في الولاية الشمالية بالقرب من مطار مروي الذي تتمركز فيه قوات تتبع للجيش المصري، فيما سارعت قوات الدعم السريع لنفي اتهامات بقيامها بأعمال حربية تجاه مطار مروي، وكان أهالي بالمنطقة هناك تجمعوا وطالبوا بمغادرتها للمدينة الواقعة شمالي البلاد.
والدعم السريع في الأصل هي مليشيا مسلحة استعان بها النظام المخلوع في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية إلى جهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في عام 2017، حيث تم تتبيعها لرئاسة الجمهورية وقائدها محمد دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي.
