بمجرد أن تلمح وجهها على شاشات التليفزيون تجد السعادة تغمرك، تبتسم دون أن تدري لماذا، إلا أن ظهور صاحبة السعادة، الفنانة القديرة إسعاد يونس، مرتبط بالذكريات القديمة التي تعود بك لدورها زغلول في مسلسل "بكيزة وزغلول"، وغيرها من الأعمال الفنية الهامة، صاحبة الـ73 عامًا من عمرها لديها إرث فني كبير، 46 عامًا مروًا على دخولها عالم الفن من خلال دورها في مسلسل (ميزو) والذي كان أول أعمالها في مجال الفن في عام 1977.

تربَّت الفنانة إسعاد يونس لأب كانت رتبته في الجيش المصري كان ضابط طيار، وكان في مجلس قيادة الثورة، كان والدها عاشقا للكتابة، لذا اتجه للكتابة رفقة إحسان عبدالقدوس في المجلة العريقة روزاليوسف، ومن ثم خرج من الجيش وعُين مديرا في فرع شركة مصر للطيران، ومسك الفرع الخاص بها في ألمانيا، ومات في سن صغيرة، حيث رحل وهو في عمر الـ42 عامًا.

صاحبة السعادة هى الشقيقة الكبرى مع "إيمان وأحلام التي كانت رئيس أكاديمية الفنون"، كان لها أخوة صبية، إلا أنهم رحلوا في سن صغيرة، ارتطبت "إسعاد" بالفن والإبداع منذ نعومة أظافرها، نتيجة نشأتها في بيت فني وعائلة مثقفة، فوالدتها التي كانت في معهد الموسيقي، وشقيقة والدتها الكبيرة كانت مطربة في الإذاعة وكانت تغني جميع الأوبريتات مع كارم محمود، لذا قابلت عمالقة الفن في سن صغيرة من بينهم الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ورأت بيرم التونسي، بالإضافة إلى أن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة كانت صديقة والدتها المقربة.

إسعاد يونس علّمها والدها القراءة، والاعتماد على النفس، فتقول خلال لقائها مع الإعلامي خيري في الجزء الخامس من  برنامج "ممكن": "أنا كنت ملتصقة بوالدي جدًا، وطلبت منه في سن الـ10 سنوات إني مخدش مصروف، وقولتله عايزة أصرف على نفسي، وقولتله عايزة أأجر الكتب بتاعة المكتب وقالي أقعدي فهرسيها الأول وبعدين قعدت فهرست 3000 كتاب، وأجرت الكتب للجيران الكتاب بـ3 ساغ في اليوم". 

عادات حافظت عليها إسعاد يونس حتى الآن

ما زالت الفنانة إسعاد يونس تحافظ على العادة التي اعتادتها رفقة أشقائها منذ الصغر ويجتمعون يوم الجمعة، كما كانوا يفعلون مع والدتها –رحمة الله عليها- ليروا كل واحدة منها ماذا فعلت طوال الأسبوع، وانضمت لهم ابنة إسعاد نورا، وهى عادات إنسانية هامة تجمع العائلة وما زالت تحافظ عليها الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، التي تحتفل بميلادها اليوم 13 من شهر أبريل.