احتفل العالم العربي، أمس الأربعاء، بعيد ميلاد صاحبة السعادة القديرة إسعاد يونس الـ 73، قضت منها 51 عاما في إدخال البهجة على القلوب وإضحاكها، وحتى اليوم ما زالت تسعدنا بمجرد ظهورها على الشاشة سواء من خلال أعمالا درامية أو سينمائية أو من خلال برنامجها الشهير «صاحبة السعادة».

مشوار ورحلة طويلة من العطاء، على جميع المستويات الدرامية والتلفزيونية، والمسرحية، والإعلامية والإنتاجية، جعلت «إسعاد» تتربع على عرش البطولة والكوميديا والإعلام إلى الآن، منذ أن بدأت حياتها العملية موظفة في الإذاعة وعمرها 16 سنة، وحصلت على البكالوريوس في الإرشاد السياحي وعملت مذيعة بالشرق الأوسط، ثم دخلت المجال التمثيلي وعملت في العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية، قامت بتأليف مسلسل «بكيزة وزغلول» والذي لاقى نجاح عالمي غير مسبوق بالاشتراك مع الفنانة سهير البابلي كما قامت بكتابة السيناريو والحوار لنفس القصة لتكون فيلما سينمائيًا باسم «ليلة القبض على بكيزة وزغلول»، كونت شركة للإنتاج السينمائي، كما تشارك منذ عام 2014 بتقديم برنامج صاحبة السعادة.

أصعب المواقف فى حياة «صاحبة السعادة» 

ـ رغم السعادة التي أدخلتها على قلوبنا، لكن «إسعاد» عاشت أيام صعبة للغاية، بينها لحظة وفاة والدها التي تراها إسعاد يونس، من أصعب اللحظات في حياتها، خاصة أنها كانت تربطها صداقة قوية مع والدها وكان بالنسبة لها مثلها الأعلى، كان والدها كان طيارا في مركز قيادة الثورة، ومن الضباط الأحرار، وعمل صحفيا في مؤسسة روزاليوسف، وكان تلميذا للكاتب إحسان عبد القدوس، وكذلك لحظة فراق والدتها الفنانة والمطربة الراحلة كوكب صادق.

ـ وفى نهاية العام الماضى ديسمبر 2022، مرت إسعاد يونس، بفترة ومحنة صعبة، وتعرضت لوعكة صحية، تسببت في قلق الجمهور عليها، وجعلتها تتصدر التريند، بعد مشاركة جمهورها ومحبيها الكثير من التدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدعاء لها، خاصة أنها تحتفظ بمكانة خاصة جدا فى قلوب الجميع الذي يستمتع بما تقدمه دوما.

وفى هذه الفترة، غابت إسعاد يونس، عن الشاشة لمدة 47 يومًا، اثر سقوطها من أعلى درج سلم منزلها، ما استلزم نقلها إلى المستشفى، وخضوعها لإجراء عملية جراحية لتغيير مفصل بالجانب الأيمن من منطقة الحوض. 

وبمجرد استرداد عافيتها عادت إسعاد يونس، إلى جمهورها من جديد، وشاركت بمنشور عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي «إنستجرام»، قائلة: «أنا رجعت الحمدُلله… كانت محنة وربنا قدرني إني أعديها على خير… شكرًا لسؤالكم ودعواتكم اللي ساعدتني وأسعدتني جدًا طول الفترة اللي فاتت».

وتابعت: «الحمد لله، ربنا يخليكوا بعض، وإنوا غطتوني بكل حب وحنان ورعياة ودعا، وصعب أن الواحد يعرف يحصر الناس ديه، ومحنة زي اللي قبلها، والموضوع عايز إرادة وتقدم، ومنستسلمش».

وحرصت إسعاد يونس خلال الفيديو على توجيه الشكر لكل الأشخاص الذين ساندوها في محنتها، مضيفةً: «عايزة أقول حاجة للناس كلها، والناس اللي سنهم كبر، المهم إنك وبتكلع السلم ترفع رجلك أطول من السلم، وأنا وقعت علشان حطيت رجلي قبل السلمة، وزرعت مفصل صناعي، وعلاقتي مع طاقم العمل زملاء، وبنعمل كل حاجه مع بعض، ومسبونيش ولا دقيقة، وصعب إنك تلاقيهم في حتة تانية».