قال النجم أحمد أمين، إن الضحك فى حد ذاته رسالة يمكن أن يُبنى عليها عمل فنى كامل، وهذا ما حدث فى مسلسله «الصفارة»، المكون من ١٥ حلقة، والذى حقق نجاحًا ضخمًا، مؤكدًا أن استخدام اسم الملك توت عنخ آمون، كان لمجرد «الهزار» ولا عمق وراء ذلك «اسمه توت.. طبيعى يكون عنده صفارة».

وأضاف «أمين»، فى حواره مع «الدستور»، أنه تعود ألا يتوقع ردود الأفعال، بل يبذل المجهود وهو متأكد من أن الجمهور سيقدر ذلك، مشيرًا إلى أنه يتمنى العمل مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى «حتى لو مشهد واحد».

ولفت إلى أنه يريد أن يجسد شخصية الفنان محمد فوزى، يومًا ما، وينتظر عرض فيلمه الجديد مع الفنان هشام ماجد.

■ بداية.. لماذا شاركت فى مسلسل «الصفارة»؟

- أعجبتنى الفكرة ببساطة فقررت أن أقدمها. حينما قرأت السيناريو أحببت القصة ورأيت أن الأحداث سريعة وجيدة.

■ هل توقعت نجاح العمل؟

- لا أحب التوقعات، لذا لا أرهق نفسى بتوقع ردود الأفعال قبل العمل، بل أبذل كل المجهود الممكن وأنا واثق من أن الجمهور سيقدر ذلك.

مسألة الإعجاب بعمل أو عدم قبوله خاضعة فى الأساس للذائقة فقط، فمن الممكن أن يكون هناك عمل فنى مهم ولا ينجح جماهيريًا.

النجاح بالنسبة لى هو أن يحقق العمل الهدف منه، فهناك مثلًا فنانون يصنعون فيلمًا بهدف المشاركة فى مهرجانات والحصول على جائزة.. هذا هو النجاح بالنسبة لهم حتى لو لم يحقق العمل إيرادات.

وكما أوضحت قبل ذلك، أحداث العمل سريعة، وهناك شخصيات كثيرة، وهذا جعل الجمهور لا يشعر بأى ملل أو مط فى الأحداث. 

■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد شخصية «شفيق»؟

- التحضير لتجسيد الشخصية بدأ بالفعل بمجرد قراءة السيناريو، فقد انشغلت بالتفكير فى المصائر التى سيواجهها «شفيق»، والدافع وراء تصرفات كل شخصية من الشخصيات، وشكلها وطريقة التحدث.. وكان لا بد من أن يكون هناك اختلاف بين الشخصيات وفى نفس الوقت ثبات صفات معينة، لأن جميع الشخصيات شخص واحد فى النهاية.

وأود أن أشير إلى أن تلك الاستعدادات جرت بالتعاون مع المخرج والكتّاب والماكيير والكوافير ومسئول المؤثرات، وأحب أن أشكرهم جميعًا، فكل منهم له بصمة، وحاولنا جميعًا الوصول إلى أفضل شكل ممكن.. والحمد لله ردود الأفعال كانت إيجابية.

■ لماذا تحرص على التعاون مع كُتّاب معينين؟

- أحب التعاون مع ورشتى، وهذا لا ينفى أننى أتعاون مع آخرين، لكن فى مسلسل «الصفارة» كنت أحتاج إلى عناصر ورشتى وأضفت عناصر جديدة.. جميعهم مجتهدون ومخلصون ومؤمنون برسالة الفن. ويجمعنا التفاهم ونصل لنتائج سريعة. 

■ كيف كان التعاون مع شركة «ميديا هب»؟

- من المهم جدًا أن يكون المنتج مؤمنًا بالمواهب التى يعمل معها، وأن يكون محبًا للعمل، وكل ذلك وأكثر متحقق فى شركة «ميديا هب»، لذا كان مشروع «الصفارة» رحلة جميلة، وهذا أهم شىء بالنسبة لى. 

سعادتك الشخصية فى العمل تظهر فى نتيجته، وقد كنت سعيدًا خلال التصوير، لأن جميع الاحتياجات كانت متوافرة.

■ هل الضحك فى أعمال أحمد أمين هو الهدف؟

- بالمناسبة.. الضحك فى حد ذاته رسالة مهمة، وكذلك القصة الجيدة؛ وليس من الضرورى أن تكون لكل عمل رسالة مباشرة.

■ وما رسالة «الصفارة»؟

- رسالة العمل بسيطة، وهى أن أفضل وقت يمكنك العيش فيه لتستمتع أو حتى لتغيره هو الواقع «اللى بين إيديك»، فأنت لا تحتاج معجزة حتى تكون سعيدًا، بل تحتاج فقط أن تقرر ذلك.. وهذه هى الرسالة التى قيلت على لسان «شفيق» فى الحلقة الأخيرة من المسلسل.

■ ما رأيك فى الشباب المشاركين فى العمل؟

- كل مشارك فى العمل كان بطلًا فى مساحته، وأنا سعيد بالتعاون مع جميع عناصر فريق العمل، فجميعنا أردنا إنتاج عمل جيد، وأرى أن جميع الشباب المشاركين فى العمل موهوبون.

■ هل هناك موسم ثان؟

- إن شاء الله نفكر فى ذلك، فهناك تفاصيل عديدة جعلتنا متحمسين لعمل موسم ثان من المسلسل.

■ ما ردك على من افترضوا وجود سبب ما وراء اختيار صفارة باسم توت عنخ آمون؟

- أقول لهم إن الأمر مجرد «هزار» ولم نكن نبحث عن العمق، مع كل التقدير لتحليلاتهم.. ملك سنه صغيرة واسمه «توت».. طبيعى يبقى عنده صفارة.

■ هل أحببت فكرة الـ١٥ حلقة؟

- أحببت فكرة دراما الـ١٥ حلقة، فهى ليست سهلة، كما يظن البعض، فالمسلسلات القصيرة ليست بسيطة.

هذا النوع من المسلسلات يحتاج إلى تركيز كبير على القضية أو الرسالة التى يطرحها العمل، ولا يوجد أى نوع من المط والإطالة التى قد تحدث فى الدراما الطويلة، وأرى أن دراما الـ١٥ حلقة مناسبة للأعمال الكوميدية، لهذا اخترت أن يكون «الصفارة» ضمن دراما الـ١٥ حلقة.

■ كيف تختار الشخصيات التى تجسدها؟

- لا بد من أن أحب القصة، فهذا ما يدفعنى للمشاركة فى أى عمل بعيدًا عن تصنيفه إن كان كوميديًا أو تراجيديًا.. مع إن «الصفارة» فتح نفسى على الكوميديا وحسيت إن لسه فيه حاجات كتير عندى عايز أقولها.

■ هل من الممكن أن تقدم مسلسل بطولة جماعية؟

- طبعًا ممكن، طالما أن العمل منسوج بشكل جيد يجعلنا نضيف له ويضيف لنا.. وأتمنى العمل مع الدكتور يحيى الفخرانى.. ولو مشهد.

■ ما الشخصية التى تحلم بتجسيدها؟

- أحلم بتجسيد شخصية الفنان محمد فوزى؛ لأنه من الشخصيات المؤثرة، بل من الشخصيات الفنية التاريخية التى تركت بصمة واضحة فى صناعة السينما بشكل كبير، وقدم لونًا موسيقيًا تفرد به.

■ هل من الممكن أن تعود لتقديم مواسم من «البلاتوه»؟

- ممكن جدًا.. خصوصًا أن البرنامج كان يسمح لى بالاحتكاك بالمواهب الجديدة طول الوقت، مثلما تعرفت على طه دسوقى وحاتم صلاح مثلًا فى أحد مواسم «أمين وشركاه».. ودى حاجة أنا بحبها جدًا.

■ كيف أسهمت السوشيال ميديا فى نجاح أحمد أمين؟

- أسهمت مساهمة كبيرة جدًا.. ولا تزال تساعدنى فى الانتشار.. السوشيال ميديا أصبحت وسيطًا مهمًا ومؤثرًا ومساحة لعرض الآراء وللتسويق ومعرفة الأخبار وخلافه.

ومثل أى وسيط يمكن أن يحمل الخير أو الشر، لذا لا بد من أن نتوقف عن الحديث عنها باعتبارها شيئًا مستحدثًا.

فى الصغر، كان لا بد من أن نجد سؤالًا فى كل اللقاءات للمشاهير عن خطورة الكمبيوتر، لأنه كان شيئًا حديثًا وغريبًا.. الآن الكمبيوتر جزء من تفكير البشرية وهذا التطور هو سُنة الحياة.

■ ما رأيك فى مشاركة رحمة أحمد فى مسلسل «الكبير أوى» هذا العام؟

- «رحمة» موهبة كبيرة، عملت معها كثيرًا وأول ظهور لها كان معى، ورشحتها لأحمد مكى كى تعمل معه، بثقة كبيرة، وستستمر وتقدم الكثير فى حالة أنها ركزت فى رسالتها، وإن شاء الله لن تتشتت ولن أتركها تفعل ذلك.

■ ما أعمالك المستقبلية؟

- أستعد لعرض فيلم «سوبر زيزو»، مع النجم هشام ماجد، وإن شاء الله يشوف النور قريبًا.