بالخط الجنوبي لشبكة الماء الصالح للشراب التابع للشركة وذلك بهدف تحسين نوعية التزود في مناطق عقارب والمحرس والغريبة والصخيرة.
وقال مدير الاستغلال بالجنوب للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أحمد صولة، إن استغلال هذه البئر المتروكة في إطار اقتناء لمنتوجها من الماء من المجمع المائي بمنطقة الجليدية سيتيح كمية تقدر بـ30 لترا في الثانية وضخها في الشبكة بما يساهم في مقاومة الشح المائي وتحسين نوعية الخدمات المسداة للمواطنين.
وقام المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس اليوم الخميس بزيارة تفقد إلى هذه البئر ومعاينة عملية ضخ مياهها في شبكة الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وتحديدا في الخط الجنوب الذي يتزود من قنال جلب المياه من جلمة وسبيطلة بالإضافة إلى عدد من الآبار في الجهة.
ويشار إلى أن أكثر من 80 بالمائة من الموارد المائية لولاية صفاقس متأتية من خارج الولاية وأن الجهة تقع في نهاية منظومة مياه الشمال التي تربط عددا من الولايات وهو ما يجعلها تتأثر أكثر من غيرها من نقص المياه الذي يتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي في فصل الصيف الذي يرافقه ارتفاع كبير في الطلب.
وتحرص مصالح وزارة الفلاحة والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه على ضرورة ترشيد الاستهلاك في الفترة القادمة التي تبقى الحاجيات فيها أكبر من الموارد وذلك إلى حين الوصول إلى الحل الجذري لنقص الموارد المائية المتمثل في دخول محطة تحلية مياه البحر بقرقور (جنوب مدينة صفاقس) حيز الاستغلال في صائفة 2024 بحسب التقديرات.
وكانت رئيسة الحكومة نجلاء بودن أعطت في 1 أفريل 2022 إشارة انطلاق أشغال إنجاز هذه المحطة بعد تعطل للمشروع دام سنوات، علما وأن كلفة إنجازها تقدر بما يناهز ألف مليون دينار تم توفيرها في إطار مساهمة من ميزانية الدولة بقيمة 130 مليون دينار وحوالي 800 مليون دينار في شكل قرض من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) يقع استرجاعه على مدى 25 سنة. وفق ما نشرته وكالة تونس افريقيا للأنباء.
