أكد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أول أمس، استرجاع أكثر من 100 عقار صناعي غير مستغل في إطار عملية التطهير، في حين أوضح أن العملية مستمرة، بينما يرتقب أن تستلم السلطات الولائية عدة مناطق نشاطات في 5 جويلية من العام الجاري في عدة بلديات، كما شدد المسؤول على ضرورة استكمال عملية تهيئة منطقة النشاطات بزيغود يوسف.
وقال والي قسنطينة إنه قد تم تنفيذ أحكام قضائية وقرارات إدارية من أجل استرجاع العقار الصناعي غير المستغل على مستوى الولاية في إطار التطهير، حيث أوضح أن العملية متواصلة فضلا عن أن اللجان الميدانية مستمرة في عملها. واعتبر المسؤول أن قسنطينة استفادت من حظيرتين صناعيتين في عين عبيد وعين سمارة فضلا عن مناطق صناعية ومناطق نشاطات ومناطق نشاطات مصغرة لفائدة الشباب المقاول، مضيفا أنه قدم تعليمات بتسريع أشغال التهيئة ورفع العوائق المسجلة على مستواها، حيث أبرز أن بعض الأجزاء من المناطق الصناعية مستغلة من طرف خواص دون أن يكون لهم الحق، بعد أن تم اتخاذ قرارات نزع ملكية في حقهم وتعويضهم من طرف السلطات العمومية.
ونبه نفس المصدر أن عدد القطع المسترجعة يفوق المئة إلى غاية اليوم، حيث ستوضع تحت تصرف المستثمرين في إطار قانون الاستثمار الجديد لإنجاز مشاريعهم، بينما ذكر الوالي أن عملية إحصاء العقار الصناعي غير المستغل قد أنجزت، لتوجه بعد ذلك إعذارات إلى المعنيين بالأمر، ثم اللجوء إلى العدالة.
وأكد المسؤول أن الولاية ستستلم مناطق نشاطات في علي منجلي وعين عبيد وابن باديس في 5 جويلية المقبل، كما أوضح المسؤول أن أشغال المياه والتطهير قد اكتملت بمنطقة النشاطات علي منجلي، وسيتم مد الألياف البصرية، بينما طلبت السلطات الولائية العملية المالية الخاصة بالطرق من وزارة الداخلية.
وانطلقت زيارة الوالي للمناطق الصناعية من بلدية زيغود يوسف، حيث لم تستكمل شبكة التطهير فضلا عن الطرقات الحضرية، كما توفي المقاول المستفيد من حصة من المشروع، حيث أكد صيودة أن المصالح المعنية ستعمل على فسخ الصفقة خلال الأسبوع الجاري من أجل إعادة بعث الأشغال، خصوصا أن منطقة زيغود يوسف تضم العديد من الاستثمارات ويمكنها أن توفر عددا معتبرا من مناصب الشغل.
وقد وقف المسؤول على مشكلة عدم ربط الشبكة القديمة بالجديدة المنجزة على مستوى منطقة النشاطات ما حرم الأخيرة من المياه بسبب عدم التوصيل مع الخزان، حيث وجه تعليمات لممثلة مديرية التعمير ومديرة الموارد المائية بإنجاز البطاقة التقنية من أجل تسجيل العملية الخاصة بحل المشكلة، كما طلب منهما التنسيق مع رئيس البلدية.
وتتربع منطقة النشاطات بزيغود يوسف على مساحة 34 هكتارا، حيث تتجاوز رخصة البرنامج الخاص بتهيئتها 48 مليار سنتيم، واكتملت فيها أشغال التطهير والمياه والإنارة العمومية، في وقت ما تزال فيه الحصة المعنية بالفسخ معلقة وهي تخص الطرق. وتتجاوز قيمة الصفقة الخاصة بالحصة 8 ملايير سنتيم، أنجزت منها نسبة 75 بالمئة، في حين وصلت الأشغال بمنطقة النشاطات «الدوامس» في بلدية عين عبيد إلى 65 بالمئة في الحصة الأولى الخاصة بقنوات التطهير والمياه، كما لم تتجاوز 10 بالمئة في الطرق والإنارة العمومية، حيث انطلق المشروع مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي، بينما تتجاوز قيمة الصفقات 7 ملايير سنتيم.
أما منطقة النشاطات المصغرة ضريبينة في نفس البلدية، فقد خصص لتهيئتها أكثر من 6 ملايير سنتيم، حيث انطلقت بها الأشغال منتصف شهر فيفري الماضي وتضم 22 قطعة، بينما أكد ممثلو مكتب الدراسات «إيرباكو» أن عملية تهيئتها ستكتمل خلال 8 أشهر. وقد بلغت أشغال تسوية الأرضية بحصة الطرق والإنارة العمومية نسبة 85 بالمئة، بينما وصلت نسبة أشغال الأرضية الخاصة بشبكة المياه والتطهير 72 بالمئة، كما قدرت بمصب مياه الصرف الصحي بـ12 بالمئة.
استكمال تهيئة الحظيرة الصناعية بعين عبيد الصيف القادم
وزار والي قسنطينة أشغال تهيئة حظيرة صناعية بعين عبيد، حيث تقارب مساحتها 550 هكتارا، وستضم 663 قطعة أرضية موجهة للاستثمار، حيث قسمت عملية تهيئتها إلى أربعة حصص، خصصت للأولى أكثر من 66 مليار سنتيم وسجلت فيها معارضة من مواطنين، بينما خصصت للحصتين الثانية والثالثة ما يقارب 100 مليار سنتيم لكل واحدة منهما، كما أفرد للرابعة أكثر من 88 مليار سنتيم.
ويترقب القائمون على الأشغال أن تستكمل العملية ما بين شهري جوان وجويلية من الصيف القادم بحسب خطة العملية في البطاقة التقنية، في حين التقى الوالي في الموقع بمواطنين أبدوا عدم رضاهم عن التعويضات الممنوحة لهم بعد نزع الملكية منهم، حيث أكد لهم أنه ينبغي عليهم التوجه إلى العدالة في حال عدم رضاهم عن قيمة التعويضات.
وشملت زيارة والي قسنطينة منطقة النشاطات بعلي منجلي، حيث عاين تقدم مشروع إعادة الاعتبار لها الذي تشرف عليه مديرية التعمير، بينما عرج على مشروع توسعة منطقة النشاطات التي تضم 94 قطعة في الجهة المقابلة لجامعة قسنطينة 3، أين خصص لها أكثر من 11 مليار سنتيم واكتملت أشغال الطرق والتطهير وشبكة المياه فيها، بينما ما تزال عمليتا تغطية الطرق والإنارة العمومية التي خصصت لهما أكثر من 12 مليار سنتيم. وأفردت السلطات العمومية ما يزيد عن 39 مليار سنتيم لأشغال الغاز والكهرباء والألياف البصرية التي وصلت إلى 80 بالمئة في توسعة منطقة النشاطات، بينما تجاوزت أشغال شبكة الطاقة 50 بالمئة. ووجه الوالي تعليمات بإجراء عملية تطوعية من أجل إزالة المفرغة العشوائية الموجودة في جزء من أرضية مشروع الحظيرة الصناعية سيدي رمان بعين سمارة، حيث يجري على مستواها إنجاز خزاني مياه بسعة 2500 متر مكعب في كل واحد منهما، بينما تجاوزت الحصة المتعلقة بتسوية الأرضية الخاصة بالطرق نسبة 92 بالمئة، كما تجاوزت أشغال شبكة التطهير نسبة 77 بالمئة. وقد شدد الوالي على ضرورة الإسراع في إنجاز عملية التهيئة على مستوى الحظيرة الصناعية بعين سمارة، بينما شملت زيارة الوفد الولائي معاينة مشروع تهيئة منطقة النشاطات الرمال بقسنطينة، حيث اكتملت بها أشغال الإنارة العمومية بينما تم منح المشروع الخاص بالطرق والأرصفة.
سامي.ح
