خبير فى الشأن الآسيوى يكشف سيناريوهات الحرب الباردة بين واشنطن وبكين
خبير فى الشأن الآسيوى يكشف سيناريوهات الحرب الباردة بين واشنطن وبكين
قال الخبير في الشأن الآسيوي وائل عواد، إنه لاشك بأن التوتر في المحيطين الهندي والهادئ وصل إلى مرحلة خطرة؛ بسبب التنافس بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تصعد من حجم المواجهة مع الصين من خلال الاستفزازات المستمرة في مضيق تايوان والزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكين إلى الجزيرة.
التدريبات العسكرية تثير الجدل
وأضاف "عواد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأمر الذي دفع بالصين لإجراء تدريبات عسكرية بالأسلحة الحية في مضيق تايوان وهي رسائل إلى واشنطن و الانفصاليين في تاييبي بألا يتجاوزن الخطوط الأحمر، لافتًا إلى أنها مسألة استقلال الجزيرة سيدفع بالصين إلى ضمها بالقوة.
على الجانب الآخر، تستمر الولايات المتحدة في البحث عن قواعد عسكرية جديدة لمحاصرة الصين في البحر الجنوبي الصيني وقبالة شواطئ جزيرة تايوان، وهذا ما حصلت عليه من الفليبين أربع قواعد عسكرية جديدة إضافة إلى خمسة من قبل تسمح للقوات الأمريكية بتطويق الصين مع قواعدها في اليابان، ولذلك هذا التحالف الجديد الأمريكي الياباني الفليبيني يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، نهايك عن التحالف الرباعي مع اليابان والهند وأستراليا، والثلاثي الذي يعرف بأوكس بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا.
حرب باردة لم تتوقف
وأضاف أن هذه التطورات هي جزء من الحرب الباردة التي لم تتوقف بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق والصين، وواشنطن تريد أن تبقي الحرب الباردة مع روسيا والصين؛ لأنها غير قادرة على منافسة الصين اقتصاديًا، وتتخوف من التفوق الصيني العسكري المتنامي خاصة السلاح البحري الذي تعتبره الولايات المتحدة يهدد مصالحها الحيوية في المنطقة، وتطالب بحرية الملاحة والطيران في المنطقة التي تعتبرها الصين مناطق إقليمية.
وتابع أنه لا يوجد أي حلول أو مبادرات لتخفيف حدة التوتر القائم بين الدولتين العظميين، والرئيس الأمريكي جو بايدن يقود حملة الرئيس السابق ترامب ضد الصين، وهي حرب اقتصادية تجارية عسكرية أمنية لتخفف من دور الصين المتنامي من ناحية وحرمانها من التكنلوجيا العسكرية من ناحية ثانية.
وإشار إلى أنه نحن في عصر صناعة المحاور منها العسكري الأمني الذي تترأسه الولايات المتحدة مع حلف الشمال الأطلسي، والتحالفات التي تقودها الصين وروسيا وهي للتنمية الاقتصادية والاستثمار على خط الحرير (حزام واحد طريق واحد)، ومع استمرار الحرب الروسية اأاوكرانية سوف تتفاقم الأوضاع على الساحة الدولية، وتداعيات هذه الحرب ونتائجها سوف ترسم معالم المرحلة المقبلة من الصراع على النفوذ بين الدول العظمى.