اجتمع الكاتب الصحفى ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، مع المجموعة الثانية من قادة المنظمات الحقوقية، المزمع مشاركتهم فى جلسات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ضمن الحوار، وذلك استكمالًا لمشاوراته مع المنظمات الحقوقية، وفى إطار توجه مجلس أمناء الحوار لاستكمال عناصر المناخ الإيجابى الذى يساعد على بدء جلسات الحوار الوطنى بفاعلية.

وشارك فى الاجتماع نجاد البرعى المحامى بالنقض عضو مجلس الأمناء، وأحمد راغب المحامى بالنقض المقرر المساعد للجنة حقوق الإنسان، وعرض الحضور رؤيتهم للقضايا المطروحة على جلسات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، ومن بينها تسهيل عمليات الدمج المجتمعى للمفرج عنهم بقرارات من لجنة العفو الرئاسى.

وطالبوا بسرعة استخراج بطاقات تتيح لذوى الاحتياجات الخاصة الاستفادة من الخدمات المخصصة لهم بحكم القانون، حيث لم تستخرج حتى الآن سوى ٩٠٠ ألف بطاقة من أصل ١١ مليون من ذوى الاحتياجات الخاصة.

ضياء رشوان: تهيئة الأجواء لحوار وطنى بنّاء

أكد ضياء رشوان أن مجلس أمناء الحوار الوطنى حريص على تهيئة الأجواء لحوار وطنى بناء، يخرج بتوصيات متوافق عليها ويتم رفعها إلى رئيس الجمهورية للعمل على تنفيذها. 

وقال إن الحوار سيجرى بحرية وستتم إذاعته وفقًا لقرار مجلس الأمناء، لافتا إلى أن الحوار بداية عملية مستمرة لبناء الجمهورية الجديدة، مشددًا على أن اهتمام رئيس الجمهورية شخصيًا بالحوار الوطنى ونتائجه هو الضمانة لتنفيذ ما يصدر عنه من توصيات تكون محلًا لتوافق القوى المشاركة فيه.

وليد فاروق: أمامنا فرصة لاستكمال الإجراءات الإصلاحية

قال وليد فاروق، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، إن الحوار الوطنى نقطة مفصلية مهمة فى مستقبل مصر والانتقال إلى آفاق مختلفة من التوافق ووضع أولويات للملفات الحقوقية والسياسية المهمة، من أجل مزيد من الإصلاحات المنشودة.

وأضاف «فاروق» أن الاجتماعات الأولية للتحضير للحوار أمر جيد لمزيد من تقريب وجهات النظر فى هذا الشأن، و«لذلك تمت دعوتى لاجتماع ضمن مجموعة من الحقوقيين والنشطاء مع المنسق العام للحوار». وأوضح أن اللقاء كان مثمرًا جدًا والنقاشات تمت بحرية تامة، سواء على مستوى البيئة السياسية التى تصاحب الحوار، أو الإشكاليات والمخاوف لدى المشاركين فى الحدث، مشيرًا إلى أن الجميع تحدث بحرية مطلقة. وذكر أن «ما دار فى الاجتماع يؤكد أننا أمام فرصة مهمة من أجل استكمال الإجراءات الإصلاحية المنشودة، وأن نبدأ طريق لم الشمل والجلوس جميعًا على طاولة واحدة وتنحية الخلافات والأيديولوجيات السياسية، والنظر فقط إلى المستقبل، من أجل وضع رؤية واضحة للعبور للجمهورية الجديدة التى تعلى من أهمية احترام كرامة المواطن المصرى».

أسامة بديع: بحث قوانين الإرهاب والجمعيات الأهلية

كشف الحقوقى أسامة بديع عن أن اللقاء شمل الحديث حول الضمانات المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار، والموضوعات المتعلقة بملفات حقوق الإنسان، خاصة ملف الحبس الاحتياطى، وتعديل قانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بهذه الجزئية، وأيضًا القوانين المتعلقة أو ذات الصلة مثل قانون الإرهاب وقانون العقوبات، والحبس فى قضايا النشر، وقانون الجمعيات الأهلية، وتوفيق أوضاع الجمعيات. وأضاف، لـ«الدستور»، أنه طالب خلال اللقاء بأن يكون هناك عفو عام وشامل عن كل المحبوسين فى قضايا رأى، باعتبار أن مصر تبدأ صفحة جديدة فى إطار الجمهورية الجديدة، إضافة إلى إذاعة جلسات الحوار الوطنى مباشرة.

وتابع: «طالبت بتطوير ملف الصحة النفسية، خاصة داخل المؤسسات العقابية، كذلك تحدثنا عن مستقبل التنمية السياسية والمشاركة فى الحياة العامة، وتطرقنا إلى الضمانات الخاصة بإجراء الانتخابات ومنها التعددية والتنافسية».

محمد ممدوح: نحتاج لتنمية قدرات الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الشأن العام 

ذكر محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصرى، أن اللقاء شهد استعراض القضايا التى تهم الشباب، ومنها فتح المجال العام، وتعزيز المشاركة، وتوسيع نشاط عمل المجتمع المدنى، مشيرًا إلى أن المشاركين ناقشوا التحديات التى تواجه تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. وأضاف «ممدوح»: «لدينا ضعف فى المشاركة فى الشأن العام بشكل واضح، سواء على مستوى منظمات المجتمع المدنى أو فى الأحزاب السياسية، كذلك اقترحت تنمية وبناء قدرات الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الشأن العام، خاصة أنه دون التحرك مبكرًا ستكون لدينا أزمة فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فالدولة المصرية ستمر بحزمة من الاستحقاقات الانتخابية العام المقبل والعام الذى يليه فى مقدمتها انتخابات الرئاسة عام ٢٠٢٤ تعقبها انتخابات البرلمان».

وأوضح أن الجمهورية الجديدة يجب أن تتسع للجميع، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعى لدى الشباب لكى يشعروا بأهمية دورهم فى المجتمع مع أهمية دراسة أسباب إحجامهم عن المشاركة.

وأشار إلى أنه من حق أى شخص أو جهة أن يشارك فى الحوار الوطنى طالما لم يرتكب أى جرائم إرهابية، مؤكدًا أنه يجب أن يكون الحوار الوطنى مجالًا للتشاور مع أهمية إتاحة مساحة أكبر للمجتمع المدنى فى تعزيز الوعى والثقافة.

«التيار الإصلاحى»: ورش عمل لإعداد أجندة الحوار

قال ناجى الشهابى، عضو المجلس الرئاسى لـ«التيار الإصلاحى الحر»، إن التيار استعد لعقد عدد من ورش العمل النهائية لاستعراض الرؤى الخاصة بالتيار، التى سيشارك بها على مائدة الحوار الوطنى، فور انطلاق جلساته الفعلية فى مايو المقبل، مشيرًا إلى أن ورش العمل ستكون بداية من الأسبوع الجارى حتى إجازة عيد الفطر. وأضاف «الشهابى»، لـ«الدستور»: «استعدادات التيار الإصلاحى للحوار الوطنى متواصلة بشكل مكثف فى هذه الأيام من شهر رمضان»، مشيرًا إلى أن مركز «الجيل» للدراسات السياسية والاستراتيجية، بالتعاون مع حزب «الإصلاح والنهضة»، عقدا عدة اجتماعات وما زالت مستمرة، لتحديد موعد بدء ورش العمل، والاتفاق على الرؤية النهائية بشأن كل ملف من ملفات المحاور الثلاثة للحوار الوطنى.

وواصل: «تم الانتهاء من الاتفاق على رؤى التيار فى ملفات المحور السياسى والمحور الاقتصادى حتى الآن»، لافتًا إلى أن رؤى التيار الإصلاحى فى كل موضوعات اللجان الفرعية المنبثقة عن المحاور الرئيسية الثلاثة تم إرسالها إلى المنسق العام للحوار الوطنى منذ أكثر من شهر.