العشوائية في تدبير المراكز الصحية يساءل شبكة المؤسسات الصحية مراكش
العشوائية في تدبير المراكز الصحية يساءل شبكة المؤسسات الصحية مراكش
تعرف وضعية المراكز الصحية بإقليم مراكش تدهورا كبيرا من حيث النقص في التجهيزات والأدوية وسوء تدبير الموارد البشرية.
وتتوزع هذه المراكز على تراب إقليم مراكش حيث وجب توفير أطباء وممرضين ومساعدين في العلاج وتقوية هذا الطاقم وتحسين الخدمات وتسهيل تقديمها للمواطنين والمرضى المتوافدين عليها، وهذا كله لن يتأتى إلا بتدبير سليم لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية بهذه المدينة .
ولا تزال هذه المراكز الصحية لا ترقى لتطلعات الساكنة والمرتفقين الذين وكلما حلوا بها الا واصطدموا بغياب الطبيب او غياب الأدوية ناهيك عن الحالة المهترئة للبنايات القديمة و التي اصبح بعضها يشكل خطرا على صحة المرتفقين و العاملين على حد سواء .
وتعيش شبكة المؤسسات الصحية مراكش سوء التسيير والتدبير وهو ما أثر على سيرورة العمل سواءا بها أو ببعض بالمراكز الصحية التابعة لهذه المصلحة، ناهيك عن مجموعة من الاختلالات التي عرفتها هذه المصالحة فيما يخص البرامج الصحية و صرف التعويضات عن هذه البرامج و كذا تعويضات الوحدة الطبية المتنقلة ، هذه التعويضات التي اصبحت تصرف حسب الانتماءات النقابية و ليس المهمات المنجزة.
فبالرغم من اعطاء الانطلاقة لتهيئة مجموعة من المراكز الصحية عرفت عملية تدبير هذه المرحلة نوع من الارتجالية و العشوائية خصوصا عند جمع مركزين صحيين في مركز صحي واحد و هو يجعل المرضى يتنقلون مسافات طويلة للاستفادة من الادوية ، كما ان هذه الحلول خلقت مشاكل للعاملين بالمركز خصوصا عندما يتعلق الأمر بتجمع ساكنة منطقتين في نفس الوقت ، ناهيك عن الصدامات التي تحدث هناك.
وعبرت فعاليات متابعة للشان الصحي بالإقليم عن أسفها الشديد للوضع الذي اصبحت تعيشه مصلحة شبكة المؤسسات الصحية مراكش و التي اصبح يعتبرها البعض كعكة يتم اقتسامها بين تعويضات البرامج الصحية و تعويضات الوحدة الطبية المتنقلة و مظاهر اخرى اصبحت ظاهرة للعيان في ظل غياب حسيب أو رقيب منها سوء توزيع مواد التنظيف و التعقيم على المراكز الصحية و تدخل بعض الأشخاص في صفقات المناولة من صفقة التغذية خلال جائحة كوفيد -19 من صفقة النظافة و من صفقة حراس الامن الخاص..
كما طالبت ذات الفعاليات دائما من والي جهة مراكش اسفي التدخل العاجل لوقف هذه الفوضى و ضمان استفادة المواطنين و المواطنات من البرامج الصحية الوطنية حفاظا على الامن الصحي للإقليم.
